وقال إسماعيل كوثري، في مقابلة مع موقع خبر أونلاين، إن كلا من إيران وروسيا يبحث عن مصالحه بمعزل عن الآخر، مشيرا إلى أن التيارات الداخلية في مفاوضات فيينا اتخذت مواقف مختلفة من روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
ورأى كوثري، أن "روسيا تسعى وراء مصالحها الخاصة، وإيران لن تتنازل عن مصالحها، قائلا: "روسيا تبحث عن مصالحها ونحن لسنا خاضعين لأحد، بل نحن نتابع قضايانا بشكل مستقل، وروسيا، كعضو رئيسي في مجلس الأمن، تعرف ذلك".
وحول إمكانية التفاوض المباشر بين إيران وأمريكا، قال كوثري: "إمكانية التفاوض المباشر تأتي عندما نحصل على ما نريده بالضبط، لذا يجب رفع العقوبات والتحقق من ذلك"، معربا عن أمل بلاده في أن يعوضوا الأخطاء والانتهاكات التي ارتكبوها في الجولات السابقة.
وأضاف: "أمامنا التجارب السابقة، فكلنا واحد، وعازمون على تحقيق مصالح الوطن والشعب وبهذه الشروط نقترب من الاتفاق وفي الوقت نفسه نقوم بعملنا ونواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد أن "مواقف روسيا كانت إيجابية في محادثات فيينا وواثقون من استمرار هذه المواقف"، داعيا إلى ضرورة "مناقشة مطالب روسيا لضمانات في إطار عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا تواصل العمل في فيينا على إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكداً أن موسكو ستواصل القيام بذلك مستقبلاً.
وقال ريابكوف للصحفيين، معلقاً على تصريحات ملفقة بأن روسيا تحاول تقويض عملية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني: "إن هذه مجرد تكهنات، مزاعم شريرة النية. لم يفعل أحد أكثر مما فعلته روسيا في مجال تهيئة الظروف لاستئناف خطة العمل الشاملة المشتركة وتمهيد المقدمات اللازمة لذلك، عمليًا وسياسيًا".