وعن تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على السوق العالمية بشكل عام، قال الوزير صباغ إن "الطاقة هي المحرك الأساسي للقطاع الصناعي، وهي الحامل له وارتفاع تكاليف أحد مكونات الصناعة ستزيد حكمًا من تكاليف الإنتاج، لكن الارتفاعات الحالية غير مسبوقة ولها آثارها على الاقتصاد العالمي ككل ولها انعكاسات وارتدادات سلبية نحاول بشكل أو بآخر تجاوزها".
وبيّن صباغ أنه "من خلال هذه اللجان المشتركة يتم التباحث حول إقامة مشاريع اقتصادية وصناعية جديدة خلال المراحل المقبلة قد تؤخر الحرب التي تجري الآن (في أوكرانيا) تنفيذها على الأرض أو تبطئ تنفيذها. هذا شيء طبيعي في كل العقود المبرمة، وحتى في أي بلد هناك قوى قاهرة تحدث وتعطي مبررات لتأجيل بعض المشاريع إلى وقت آخر، وهذا الأمر طبيعي لكن المشاريع بأُطرُها الاستراتيجية مستمرة، والعقوبات لا تعنينا لأننا تجاوزنا الكثير منها خلال الفترة الماضية وبالتعاون والتشبيك والرسائل المتبادلة بين الجانبين تذلل الكثير من العقبات".
وعن احتمال توجه الدول المحاصرة إلى التعاون مع الصين بحكم موقعها المستقل عن الولايات المتحدة الأميركية، قال الوزير صباغ إن "الصين ليست بعيدة عن هذا المحور، هي ضمن المحور الذي يقف ضد الولايات المتحدة الأميركية ومن يلف لفها ضمن نظام القطب الواحد. الآن أصبح العالم متعدد الأقطاب والصين لها موقعها الاقتصادي والصناعي الكبير، وهناك تبادل للأدوار بين جميع هذه الدول من فنزويلا إلى الصين مرورًا بسوريا وإيران وروسيا كل في موقعه. هذا تبادل لخلق بيئة اقتصادية ونظام عالمي جديد يؤسس له حاليًا من خلال كل ما تشهده الساحة من حروب عسكرية واقتصادية، فالصين لها موقع متقدم خلال المرحلة المقبلة في الاستثمارات، وهي بدأت بالتعامل بإيجاد بدائل عن التعامل بالدولار، وحاليًا كانت الخطوة الأولى مع السعودية وستتوسع هذه الخطوة وهذا كان مطروحًا سابقا لكن بخطوات بطيئة"، في إشارة إلى تقارير صحافية تحدثت عن مباحثات بين الرياض وبكين لتسعير مبيعات نفط سعودية إلى الصين بعملة الأخيرة اليوان.
وأضاف أن "الخطوات كانت معدة مسبقًا، ونحن نشهد حاليًا نقل المرتزقة من سوريا وجلبهم من أصقاع العالم إلى أوكرانيا لخلق الفوضى وتدمير اقتصاديات العالم".
في سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية السورية، أمس الأربعاء، أن التدخل الأميركي والغربي بشكل عام في أوكرانيا، يجعلهم مسؤولين عن الأزمة الدائرة حاليا هناك، وسط محاولاتهم في السيطرة على "مقدّرات العالم".
وجاء في بيان الخارجية بمناسبة مرور 11 عاما على الأزمة السورية، أن "العدوان الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية على سوريا كان هدفه الأساسي عرقلة نهضة سوريا الحضارية والاقتصادية والاجتماعية وتدمير منجزاتها وبناها التحتية إضافة إلى سفك دماء عدد كبير من زهرة شباب سوريا المدافعين عن كرامتها وسيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً".