وأرجعت صحيفة "النهار" الجزائرية هذا الارتفاع إلى زيادة استهلاك المصافي الهندية لتلبية الطلب المتنامي بالتزامن تحسن أرباح التكرير.
وارتفعت واردات الهند، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في آسيا خلال فبراير، بنسبة 5% مقارنة مع يناير/ كانون الثاني، و24% عن مستواها المتدني في فبراير 2021 عندما تم إغلاق مصفاة في شمال الهند إغلاقا كاملا لأعمال صيانة.
يشار إلى أن المصافي الهندية عادة ما تشتري الخام قبل شهرين من التكرير، وتكشف عمليات التشغيل للاستفادة من ارتفاع هوامش التكرير في مسعى لتعويض بعض الخسائر الناجمة عن بيع الوقود في السوق المحلية.
يذكر أن الهند تعتبر ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، وتعتمد على الشرق الأوسط في الحصول على أكثر من 80% من احتياجاتها من الخام، فيما احتفظ العراق بموقعه كأكبر مورد للنفط إلى الهند تليه السعودية ثم الإمارات والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن السفير الروسي لدى نيودلهي، دينيس أليبوف، أن الهند مهتمة بإمدادات النفط من روسيا وتعتزم توسيع التعاون، حيث يجري تنسيق واتصالات في هذا المجال.
وقال السفير الروسي خلال مقابلة على قناة "روسيا 24": إن "الهنود مهتمون بتزويد روسيا بالنفط والهيدروكربونات ونحن مهتمون بتوسيع التعاون في هذا المجال"، وأضاف قائلا: "أعتقد أن هناك آفاقا جيدة تنفتح هنا وسيتم تكثيف هذا التعاون".
وأشار الدبلوماسي إلى أن وزيري البلدين المسؤولين عن قطاع الطاقة قد ناقشا هذا الموضوع بالفعل، قائلا "يجري الآن بالفعل حوار نشط وموضوعي، لذا أعتقد أن نتائجه ستعلن في المستقبل القريب".