وأعلن رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، الفريق ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الجمعة، أن روسيا أبلغت كييف بأنها مستعده لفتح ممرات إنسانية وإطلاق سراح كل المتطرفين من ماريوبول في أي اتجاه (طريق) لإنقاذ المدينة والناس.
وقال ميزينتسيف: "خرج مسؤولون في كييف بخطاب مفاده أن المسلحين في المدينة المحاصرة يجب أن يصبحوا نموذجًا للصمود... وفي الوقت نفسه، يعلنون أنه من أجل تحقيق هذه المهمة، فإن القوميين لديهم أكثر من 200 ألف مدني، يمكن استخدامهم (على أكمل وجه) كـ (درع بشري). هذا الموقف متفق عليه مع قيادة أوكرانيا".
وأضاف ميزينتسيف، مشيرا إلى أن الجانب الروسي، وتفهما لمضمون وعواقب هذه المفاوضات، ناشد سلطات كييف رسميا وأبلغها قبل يومين بأنه مستعد لفتح ممرات إنسانية و"إطلاق سراح كل المجرمين في أي اتجاه من أجل إنقاذ المدينة والناس من هؤلاء... الذين حصلوا (القوميون المتطرفون)على المجد بتفجير روضة أطفال ومدرستين ومستشفى للولادة ومبنى مسرح الدراما".
وتابع ميزينتسيف: "في الوقت نفسه، تم ضمان حياة القوميين الذين ألقوا أسلحتهم، وتوفير ممر إنساني لوصولهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها كييف"، مشيرا إلى أن المسؤولين رفيعي المستوى في كييف رفضوا العرض المقدم من موسكو بصورة قاطعة.
ونوه ميزينتسيف إلى أن "العملية الإنسانية في ماريوبول تتواصل، حيث تم إجلاء 13 ألفا و751 شخصا من المدينة خلال يوم واحد بسبب الفظائع التي يرتكبها القوميون، بإجمالي بلغ 56 ألفا و743 شخصا".
وأضاف ميزينتسيف: "تم خلال اليوم الماضي، ودون مشاركة كييف، إجلاء 14 ألف و397 شخصا من المناطق الخطرة في أوكرانيا ولوغانسك ودونيتسك إلى روسيا، من بينهم 2781 طفلا، ليبلغ الإجمالي منذ بدء العملية الخاصة 297 ألف و858 شخصا، من بينهم 63 ألف و465 طفلا".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.