وأقر المشرعون مشروع القانون بعنوان إنشاء عالم محترم ومنفتح للشعر الطبيعي، أو "قانون كراون"، والذي انضم 14 جمهوريا فقط إلى الديمقراطيين لدعمه وتأييده، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وكان الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي طرحوا مشروع القانون في الأصل للتصويت عليه في أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، في إطار عملية سريعة المسار تستخدم عادة للإجراءات غير الخلافية التي تتطلب أغلبية ثلثي الأعضاء لإقرارها، لكنها فشلت في اجتياز هذه العملية، بسبب معارضة الحزب الجمهوري الواسعة.
بعد ذلك، قرر القادة الديمقراطيون التصويت على التشريع بموجب قاعدة لا تتطلب سوى أغلبية بسيطة.
وجادل مؤيدو هذا الإجراء بأن حظر التمييز في الشعر رسميا هو أمر ضروري، لأن السود غالبا ما يُعاقبون بموجب سياسات قواعد اللباس في مكان العمل والمدرسة التي تتجاهل تسريحات الشعر مثل "الأفرو" و"الضفائر" و"الذرة".
وتم إقرار التشريع في مجلس النواب الأمريكي، بعد حادث أثار جدلا في المجتمع الأمريكية، ويتعلق بحرمان فتاتين مراهقتين سود مؤخرا من المشاركة في الأحداث المدرسية، بسبب طريقة تصفيفهما لشعرهما.
لكن يواجه مشروع القانون مستقبلا غير مؤكد في مجلس الشيوخ الأمريكي، بالنظر إلى معارضة الحزب الجمهوري الواسعة له، إذ سيتعين على ما لا يقل عن 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ دعم مشروع القانون للتغلب على أي تعطيل يواجهه.
وأعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن دعمه للتشريع، وأشار إلى أنه سيوقع عليه ليصبح قانونا إذا وصل إلى مكتبه.
وقال البيت الأبيض في بيان سابق الأسبوع الحالي: "يعتقد الرئيس أنه لا ينبغي حرمان أي شخص من القدرة على الحصول على وظيفة أو النجاح في المدرسة أو مكان العمل أو تأمين السكن أو ممارسة حقوقه على أساس ملمس الشعر أو أسلوب الشعر".
وأضاف البيان أن إدارة بايدن "تتطلع إلى العمل مع الكونغرس لسن هذا التشريع والتأكد من تنفيذه بشكل فعال".