ولفت ديراني في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إلى أن "الأحداث بين روسيا وأوكرانيا دفعت الولايات المتحدة إلى أن تفتح بابا مع الجمهورية الإسلامية لعلها تستطيع تعكير صفو العلاقات الإيرانية الروسية ولكن طهران تعلم ماذا يدور في السياسات الدولية وتراقب الوضع بشكل جيد ولا تنزل لما تريده واشنطن".
وأكد على أن "المعطيات الدولية أدت إلى تسريع وتيرة الاتفاق النووي الإيراني رغم الاعتراض الإسرائيلي عليها، وهو ما شهدته زيارة الرئيس الألماني إلى تل أبيب لتأمين الرغبة الإسرائيلية لكن الأخيرة تريد المضي قدما في عرقلة الاتفاق".
وأشار إلى أن "الضربة الإيرانية على مناطق تابعة للموساد بأربيل جاءت كرد فعل وانتقام وهذه صفعة كبيرة وجهت عدة رسائل حتى للجانب الأمريكي بأنها تستطيع الرد بالشكل المناسب".
وكان مصدر مطلع قال إن الولايات المتحدة تبحث شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية مقابل تأكيدات من طهران بشأن كبح جماح تلك القوة النافذة.
وذكر المصدر رافضا ذكر اسمه أن واشنطن لم تقرر ماذا يمكن أن يكون التزاما مقبولا من إيران في مقابل هذه الخطوة التي من شأنها أن تلغي إدراج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري على القائمة السوداء في عام 2019 وأن تثير انتقادات حادة من الجمهوريين.
والحرس الثوري هو فصيل قوي في إيران يدير إمبراطورية أعمال بالإضافة إلى قوات نخبة مسلحة واستخباراتية تتهمها واشنطن بتنفيذ حملة إرهابية عالمية.
وقالت مصادر عديدة إن إلغاء التصنيف هو أحد آخر القضايا وأكثرها إثارة للقلق في المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل رفع للعقوبات الاقتصادية.