وردت الوزارة على بيان مشترك صدر أمس (الجمعة) لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عدم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية كجزء من الاتفاق النووي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لموقع "واللا" العبري اليوم السبت "لن نتفاوض علنًا أو نرد على مزاعم بشأن عقوبات سنكون مستعدين لإزالتها كجزء من عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي".
وأضاف: "لكننا مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة لإعادة برنامج إيران النووي إلى القيود التي كان يخضع لها بموجب الاتفاق النووي".
وكان بينيت ولابيد قد نشرا أمس الجمعة بيانا مشتركا علقا فيه على تقرير أفاد بأن إدارة بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية مقابل التزام إيراني بـ "الحفاظ على الهدوء" في المنطقة.
ووصف بينيت ولابيد هذه الخطوة بأنها "إهانة لضحايا الإرهاب الإيراني"، وأشارا إلى أنه سيكون "تخليا" عن أقرب حلفاء الولايات المتحدة "مقابل وعود جوفاء من إرهابيين".
وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية للموقع العبري إن برنامجا نوويا إيرانيا غير خاضع للقيود كما هو الحال منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي أدى إلى أزمة نووية تتصاعد حدتها.
وشدد على أن ذلك "أدى فقط إلى زيادة التهديدات ضد المواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية وشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
واعتبر أن للولايات المتحدة وإسرائيل مصلحة مشتركة في عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، مضيفا "لقد أوضحنا أن العودة المتبادلة للاتفاق النووي هي أفضل طريقة دبلوماسية لتحقيق هذا الهدف".
مع ذلك، أكد المسؤول الأمريكي على أن لإسرائيل والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في كبح "العدوان الإيراني" في منطقة لا علاقة لها مباشرة بالقضية النووية مثل دعم الإرهاب.
ومضى مطمئنا إسرائيل: "في ظل أي عودة للاتفاق النووي، ستواصل الولايات المتحدة استخدام الأدوات المتاحة لها بقوة لمعالجة هذه القضية وتحديدا كبح زمام الحرس الثوري بالتنسيق مع حلفائنا في الشرق الأوسط".
وأوشكت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 على الانتهاء، لكن إيران تطالب الرئيس بايدن بإلغاء قرار الرئيس ترامب بوضع الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية التابعة للحكومة الأمريكية.
هذه القضية هي نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية في طريق التوصل إلى الاتفاق النهائي، وفق "واللا".
قال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأنه يجري النظر في إمكانية شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.
ومع ذلك، قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن لنظرائهم الإسرائيليين إن الرئيس الأمريكي لم يتخذ بعد قرارا نهائيًا بشأن هذه القضية.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن تل أبيب قلقة للغاية من هذه الخطوة الأمريكية، وخاصة في ظل حقيقة أن الولايات المتحدة تطالب إيران فقط بالتزام عام بالتهدئة في المنطقة، ولم تطلب منها التعهد بعدم مهاجمة أهداف أمريكية أو حلفاء واشنطن في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.