الجيش الأمريكي يفرّغ سجنا لـ"داعش" شرقي سوريا بعد نقل نزلائه إلى جهة مجهولة

أفرغ الجيش الأمريكي بشكل تام أحد السجون الخاصة بمعتقلي تنظيم "داعش" المصنفين تحت سمة "خطرين" شرقي سوريا، وذلك مع نقل آخر دفعة من نزلائه إلى مكان مجهول لم يعرف حتى الآن.
Sputnik
وأفادت مصادر محلية مطلعة لوكالة "سبوتنيك" أن الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له في تنظيم "قسد" نقلوا اليوم السبت 19 آذار/ مارس، أخر دفعة من معتقلي تنظيم "داعش" المحظور في روسيا المصنفين تحت سمة "الخطرين".
وكشفت المصادر أن 40 مسلحا خطيرا من التنظيم الإرهابي، تم نقلهم في الدفعة الأخيرة من أحد السجون في ريف مدينة الشدادي النفطية جنوبي محافظة الحسكة، والتي تضم أكبر القواعد الأمريكية غير الشرعية في محافظة الحسكة.
وقالت المصادر أن السجن المذكور يقع في مقر كتيبة الهجانة التابعة لحرس الحدود السوري سابقا، بالقرب من محطة ضخ نفط الكبيبة بريف مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، والذي كان يضم عددا كبيرا من المعتقلين والذي يصل عددهم إلى 1100 معتقل بينهم قياديين سابقين من الصف الأول في تنظيم "داعش" الإرهابي، المحظور في روسيا.
وكان الجيش الأمريكي نقل مجموعة كبيرة من معتقلي تنظيم "داعش" المصنفين على لوائح "الخطرين" من ثلاثة سجون تقع تحت سيطرته بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إلى سجن "الثانوية الصناعية" بمحيط حي غويران جنوبي المدينة خلال الأيام الماضية.
وأثارت عمليات نقل وترحيل م الإرهابيين من مسلحي تنظيم "داعش" شكوكا عميقة إزاء أهدافها، إذ أن سجن الثانوية الصناعية كان قد شهد قبل أقل من شهرين هجوماً عنيفا أدى لهروب عدد كبير من المعتقلين بعد تدمير أجزاء واسعة منه، بفعل الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفته آنذاك.
وشبهت مصادر محلية في محافظة الحسكة الخطوة الأمريكية غير المنطقية "بلعبة الكرة والكؤوس السحرية"، مشيرة إلى أنها "تأتي في ضوء تزايد أنشطة الجيش الأمريكي في ترحيل ونقل مجموعات من التنظيمات الإرهابية المرتبطة به في سوريا، إلى جبهات القتال ضد الجيش السوري والروسي في البادية السورية، وإلى جبهات أوكرانيا بمواجهة الجيش الروسي".
وكشفت المصادر لوكالة "سبوتنيك" أن الجيش الأمريكي بالتعاون مع تنظيم "قسد" الموالي له قام بنقل العشرات من معتقلي وسجناء تنظيم "داعش" من الصف الأول من عدد من المواقع وهي سجن كامب البلغار، وسجن معمل الغاز، وسجن القاعدة الأمريكية في مديرية حقول الجبسة، والتي تضم الآلاف من المسلحين الأجانب والعرب، في مدينة الشدادي النفطية جنوبي الحسكة إلى مركز مدينة الحسكة.
وتشهد مناطق وبلدات شرقي سوريا حالة من الغضب الشعبي مع توسع المقاومة الشعبية العشائرية ضد تواجد الاحتلال الأمريكي وتنظيم "قسد" وممارساتهما التي تتركز على سرقة النفط والقمح الثروات الباطنية وحرمان الشعب السوري منها.
توقف الاشتباكات يكشف هول الدمار الذي خلفته الطائرات الأمريكية في الحسكة السورية
مناقشة