جاء ذلك في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، نشرته على حسابها بموقع "فيسبوك"، في وقت تواجه فيه البلاد شحا في عدد من المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان.
وبحسب البيان تناول لقاء سعيد- بودن "جدول أعمال مجلس الوزراء القادم ومتابعة نشاط الحكومة".
وأضاف البيان: "كما تم التطرق إلى عدد من القضايا المتعلقة خاصة بمكافحة المضاربة غير المشروعة والنتائج التي تم تحقيقها في الغرض في الأيام القليلة الماضية".
وكان الرئيس التونسي قد توعد بخوض حرب دون هوادة ضد المضاربين ومحتكري السلع الذين اتهمهم بمحاولة "ضرب السلم الأهلي".
وارتفعت العديد من السلع المدعمة بشكل كبير، بعد اختفائها من الأسواق بما في ذلك الزيت والسكر والدقيق، ما تجلى في ظهور طوابير أمام المخابز التي تقلص حجم إنتاجها من الخبز.
وقال سعيد من مقر وزارة الداخلية في التاسع من ماس/آذار الجاري: "هناك محاولات لضرب السلم الأهلي.. تتوفر المواد ويتم تخزينها وتتم المضاربة وتضخيم الأسعار لبث الهلع في صفوف المواطنين".
وأضاف: "تم تحديد ملامح مكافحة المضاربة والاحتكار التي تحصل بفعل فاعل..أطمئن الشعب التونسي بأن هذه الظاهرة سنتصدى لها. تم تحديد ساعات الصفر للقيام بالواجب الذي تقتضيه المسؤولية".
وقال سعيد إنه سيصدر مرسوما "ينظم مسارات التوزيع لقطع الطريق على الاحتكار".
يشار إلى أن تونس تعيش أزمة اقتصادية وسياسية، تفاقمت منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عددا من الإجراءات الاستثنائية على رأسها تجميد البرلمان، وإقالة حكومة هشام المشيشي.