وبعد عزف النشيدين اللبناني والروسي ألقى منظم اللقاء الدكتورأسعد ضياء كلمة أكد فيها على العلاقات الطيبة بين الشعب اللبناني والشعب الروسي، والإحترام والحب للشعب الأوكراني.
وتطرق ضياء إلى بيان وزارة الخارجية اللبنانية وموقفها في مجلس الأمن قائلا: "لا بد أن ندين الموقف الرسمي اللبناني الذي خرق سياسة النأي بالنفس وهو لا يعكس الموقف الشعبي للبلاد والدليل انطلاقا من العلاقات التاريخية والصداقة القائمة بين الشعبين اللبناني والروسي".
ولفت ضياء إلى أن "هذا الموقف اللامسؤول مدان لأنه مبني على إملاءات خارجية لا يمكن أن يقبل بها شعبنا المناضل المنهك من هذه السياسات والإملاءات واقتصاديا ومعيشيا نتيجة وقوفه الدائم مع القضية الفلسطينية والمقاومة، ومن هنا ندعو إلى استراتيجيات جديدة تعيد إلى العالم توازناته فتصبح فرص السلام والأمن أشمل من أحادية القرار التي لطالما تفردت به واشنطن على مدى ثلاثة عقود".
وقال الناشط السياسي صادق المقدم إنه "واهم من يعتقد بأن الصراع هو صراع روسي أوكراني، أوكرانيا هي الواجهة برئيسها المهرج ومن خلفها حلف الناتو وأمريكا، واليوم نحن أمام مؤامرة كبيرة تحاك وتطبخ في أوكرانيا ".
وأضاف المقدم:
"روسيا تلعب دورا محوريا في التصدي لهذه المؤامرة، وأمام هذا المشروع الكوني يخرج علينا وزير خارجية لبنان ليتبنى بيانا مكتوبا في السفارة الأمريكية، بيانا لا يمثل إلا المنبطحين والعبيد في لبنان، نحن أحرار وهذا البيان لا يمثل إلا خدام السفارة الأمريكية في لبنان".
وأشار الشاعر مصطفى سبيتي إلى أن "المؤامرة مستمرة وقديمة منذ ثورة 17 أكتوبر عام 1918 حتى يومنا هذا ولكنها غيرت وجهها وأخذت أشكال متنوعة".
وأضاف" نحن الذين عانينا من الامبريالية وأتلفت جلودنا واحلامنا وقتلت شعوبنا ودمرت عواصم بلادنا بكل قساوة ودون رأفة من قبل الإمبريالية والولايات المتحدة جزء منها، حقنا أن نتضامن مع روسيا التي كانت الإتحاد السوفياتي سابقا وانا اراها الإتحاد السوفييتي لاحقا بشكل جديد".
وفي آخر اللقاء وقع الحضور عريضة وبيان تضامني مع روسيا.
لقاء تضامني مع روسيا في لبنان "ضد توسع الناتو وتنديدا بموقف لبنان"
© Photo / Abed.K Bay
وفي وقت سابق، نظم سكان المناطق الجنوبية في لبنان مع أفراد الجالية الروسية، سلسلة من الفعالية لدعم روسيا والعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأنه في مدينة النبطية وبمبادرة من جمعية دوائر الأعمال الروسية اللبنانية، خرج المواطنون إلى الشوارع حاملين صورا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كتب عليها "من أجل الحقيقة".
في الوقت نفسه، نظم أعضاء جمعية دوائر الأعمال الروسية اللبنانية تجمعا اجتماعيا سياسيا، تخللته خطب ألقتها شخصيات عامة معروفة وممثلون عن الجمعية.
وأعرب المتحدثون عن تضامنهم مع الموقف الروسي، قائلين إن الموقف الرسمي لوزارة الخارجية اللبنانية، التي أدانت العملية الخاصة في أوكرانيا، لا يتوافق مع رأي وموقف غالبية اللبنانيين.
هذا ووتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبرايرالماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.