وبحسب "رويترز" فقد أظهرت البيانات التي جمعتها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن معظم الأوكرانيين وصلوا إلى نقاط حدودية في بولندا وسلوفاكيا ورومانيا والمجر، مما يضغط على دول الاتحاد الأوروبي التي تحاول الآن إيوائهم.
من جهته عبر وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان عن هذا الضغط مؤكدا أن حكومة بلاده ستسعى لتمديد حالة الطوارئ للتعامل مع تدفق اللاجئين، حيث يحاول المسؤولون نقل الوافدين الجدد إلى مدن خارج العاصمة براغ لتخفيف الضغط.
وقال راكوسان خلال مناظرة تلفزيونية "جمهورية التشيك تحقق التوازن على حافة القدرات حيث يمكننا توفير ظروف معيشية مريحة"، لافتا إلى أن "العيش في الصالات الرياضية أو المعسكرات ليس جيدًا مدى الحياة".
كما وافق البرلمان التشيكي أيضًا على ثلاثة قوانين هذا الأسبوع تسهل على اللاجئين الأوكرانيين الوصول إلى العمل والتأمين الصحي والسماح للمدارس برفع قدرات الفصول الدراسية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إن سبعة ممرات إنسانية ستفتح اليوم الأحد لتمكين المدنيين من مغادرة مناطق الخطوط الأمامية.
وفي بولندا، التي تعد جاليتها الأوكرانية هي الأكبر في المنطقة، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة، انتظر اللاجئون في الطابور لليوم الثالث أمام الاستاد الوطني الذي تحول مؤقتًا إلى مكتب إداري لتسجيل الوافدين الجدد.
وقد عبر أكثر من مليوني أوكراني إلى بولندا منذ بدء العمليات العسكرية الهادفة إلى نزع السلاح من أوكرانيا، في الـ 24 من فبراير/ شباط الماضي.
ويقول مسؤولون في وارسو إن هذا العدد أدى إلى زيادة سكان العاصمة البولندية البالغ 1.8 مليون نسمة بنسبة 17%.
وقالت المتحدثة باسم مجلس مدينة وارسو مونيكا بوث لوتيك: "لا نعرف أبدًا عدد اللاجئين الذين سيصلون، لقد فعلنا كل ما في وسعنا والخطوة التالية متروكة للحكومة لتطبيق نظام وبناء مدن للاجئين".