موسكو - سبوتنيك. وقال العقيلي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، بمناسبة ذكرى الغزو الأمريكي للعراق: "لم ينتج الغزو الأمريكي للعراق أي نتائج إيجابية، سواء على العراق أو على المنطقة. لم ينتج هذا العزو دولة عراقية قوية، قائمة على ركائز صلبة وإنماء.
وأضاف: "أفرز الغزو الأمريكي نظاما سياسيا هشا يتحكم فيه رجال الدين، والميليشيات المسلحة. ونفس الأمر، الذي نشاهده اليوم في العراق، حدث في أفغانستان أمس"، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالأثر الخارجي، أوضح الخبير: "لقد ترك نتائج كارثية على الأمن الإقليمي، وأخل بالتوازن الدقيق للقوى الإقليمية، وفتح البابا أمام مشرعا لمشروع تصدير الثورة الإيرانية في المنطقة، القائم على عنصر طائفي وبعد قومي"، حسب قوله.
وتابع: "الحقيقة، هو فتح باب جهنم على المنطقة، حروب إقليمية حروب أهلية صراعات محلية وإقليمية... أنا لا أحسن الظن بالغزو الأمريكي للعراق؛ فالنتائج لم تكن بعيدة عن أذهان المخططين".
وأضاف: "أفرز الغزو الأمريكي نظاما سياسيا هشا يتحكم فيه رجال الدين، والميليشيات المسلحة. ونفس الأمر، الذي نشاهده اليوم في العراق، حدث في أفغانستان أمس"، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالأثر الخارجي، أوضح الخبير: "لقد ترك نتائج كارثية على الأمن الإقليمي، وأخل بالتوازن الدقيق للقوى الإقليمية، وفتح البابا أمام مشرعا لمشروع تصدير الثورة الإيرانية في المنطقة، القائم على عنصر طائفي وبعد قومي"، حسب قوله.
وتابع: "الحقيقة، هو فتح باب جهنم على المنطقة، حروب إقليمية حروب أهلية صراعات محلية وإقليمية... أنا لا أحسن الظن بالغزو الأمريكي للعراق؛ فالنتائج لم تكن بعيدة عن أذهان المخططين".
واتهم العقيلي الولايات المتحدة وحلفاءها بتعمد إيصال المنطقة إلى حالة الصراع؛ قائلا: "أرادوا شرا بالأمن والاستقرار في منطقتنا، ولم يكن هدف الحرب نزع أسلحة الدمار الشامل، لأنه لم يكن لها وجود على أرض الواقع. أرادوا تفجير سلاح الطائفية الشامل في المنطقة، لخلخلة العلاقات بين شعوب هذه المنطقة، وإقامة الصراع بين مذاهبها وطوائفها".
لقد جعلت واشنطن المنطقة تنفتح، بحسب الخبير، على ما يسميها الاستراتيجيون الأمريكيون "الفوضى الخلاقة"، التي تمهد لنظام إقليمي جديد، يجزئ المجزئ ويخلط الأوراق التي عرفناها، والتي أسست للنظام العربي، منذ بداية الاستقلال منتصف القرن المنصرم.
واستطرد: "أعتقد أن المخطط الأمريكي، الذي خُطط لهذه الحرب، أرادا استهداف النظام الأمني العربي، النظام القومي؛ وأراد استهداف الانسجام الاجتماعي في دول المنطقة".
وأشار إلى أن غزو العراق في 2003، فجّر وأثار العنصر الطائفي، وقوى الشعور بالانتماء للهويات البدائية، وقوض مفهوم الدولة الوطنية، وأسس لنظام الملشنة [الميليشيات]، والمنظمات العابرة للحدود؛ وهو بهذا يخدم إسرائيل أولا ويخدم إيران ثانيا، وكلا الدولتين تريدان نظاما عربيا مهلهلا، تتفقان فيما بعد على توزيع النفوذ فيه".
وتحدث الخبير حول الأهداف الكامنة من وراء غزو العراق، بالقول: "قيل ما قيل عن أطماع أمريكية في العراق وفي نفط العراق ومقدراته؛ وفي تقديري إنه، حتى ولو كان هذا صحيحا، فان الهدف الأعلى للغزو الأمريكي للعراق كان الحقيقة تفجير الفوضى الخلاقة في المنطقة.. الفوضى الدينية... والفوضى الأمنية والسياسية، وتشبيك شعوب المنطقة بصراعات وحروب ذات خلفيات تاريخية قديمة".
وكان هذا هدفا رئيسيا، ربما يعلو على المصالح الاقتصادية الأمريكية، التي هي متوفرة في الجزء الأخر من الخليج العربي، متوفرة لواشنطن طبعا".
لقد جعلت واشنطن المنطقة تنفتح، بحسب الخبير، على ما يسميها الاستراتيجيون الأمريكيون "الفوضى الخلاقة"، التي تمهد لنظام إقليمي جديد، يجزئ المجزئ ويخلط الأوراق التي عرفناها، والتي أسست للنظام العربي، منذ بداية الاستقلال منتصف القرن المنصرم.
واستطرد: "أعتقد أن المخطط الأمريكي، الذي خُطط لهذه الحرب، أرادا استهداف النظام الأمني العربي، النظام القومي؛ وأراد استهداف الانسجام الاجتماعي في دول المنطقة".
وأشار إلى أن غزو العراق في 2003، فجّر وأثار العنصر الطائفي، وقوى الشعور بالانتماء للهويات البدائية، وقوض مفهوم الدولة الوطنية، وأسس لنظام الملشنة [الميليشيات]، والمنظمات العابرة للحدود؛ وهو بهذا يخدم إسرائيل أولا ويخدم إيران ثانيا، وكلا الدولتين تريدان نظاما عربيا مهلهلا، تتفقان فيما بعد على توزيع النفوذ فيه".
وتحدث الخبير حول الأهداف الكامنة من وراء غزو العراق، بالقول: "قيل ما قيل عن أطماع أمريكية في العراق وفي نفط العراق ومقدراته؛ وفي تقديري إنه، حتى ولو كان هذا صحيحا، فان الهدف الأعلى للغزو الأمريكي للعراق كان الحقيقة تفجير الفوضى الخلاقة في المنطقة.. الفوضى الدينية... والفوضى الأمنية والسياسية، وتشبيك شعوب المنطقة بصراعات وحروب ذات خلفيات تاريخية قديمة".
وكان هذا هدفا رئيسيا، ربما يعلو على المصالح الاقتصادية الأمريكية، التي هي متوفرة في الجزء الأخر من الخليج العربي، متوفرة لواشنطن طبعا".
وحول الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق، توقّع العقيلي أن الولايات المتحدة حققت جزءا من أهدافها، بوضع نظام هجين وبذرت بذور الصراعات الطائفية والقومية، وخلقت نظاما سياسيا قابلا لإعادة التكوين والاستخدام.
واختتم قائلا: "العراق اليوم، أصبح منصة للتهديدات الإيرانية وتهديد المنطقة؛ لذا فإن الانسحاب الأمريكي من العراق، في تقديري، لن يغير من الأمر شيئا، لأنه حقق هدفه في تسليم المقدرات العراقية للآخرين وليس لأبناء العراق".
كان غزو العراق أو كما يطلق عليها "حرب الخليج الثالثة"، عام 2003، المرحلة الأولى من حرب العراق.
بدأت مرحلة الغزو في 19 - 20 آذار/مارس 2003، واستمرت أكثر من شهر بقليل؛ وشهدت 26 يوما من العمليات القتالية الكبرى، التي غزت فيها قوة مشتركة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وبولندا، العراق.
وأدى غزو العراق، تحت ذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل (هذا الأمر لم يتم إثباته مطلقا رغم احتلال البلاد بالكامل)، إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية هائلة، عدت بمئات الآلاف من القتلى والمصابين المدنيين؛ فضلا عن تشرد الملايين، وتحطيم البنية التحتية للبلاد.
كما أدت الفوضى، التي خلقها المحتل بتسريح قوات الجيش والشرطة الوطنية، إلى انزلاق العراق في عنف طائفي ومذهبي، بلغت ذروته بين عامي 2006 – 2007.
واختتم قائلا: "العراق اليوم، أصبح منصة للتهديدات الإيرانية وتهديد المنطقة؛ لذا فإن الانسحاب الأمريكي من العراق، في تقديري، لن يغير من الأمر شيئا، لأنه حقق هدفه في تسليم المقدرات العراقية للآخرين وليس لأبناء العراق".
كان غزو العراق أو كما يطلق عليها "حرب الخليج الثالثة"، عام 2003، المرحلة الأولى من حرب العراق.
بدأت مرحلة الغزو في 19 - 20 آذار/مارس 2003، واستمرت أكثر من شهر بقليل؛ وشهدت 26 يوما من العمليات القتالية الكبرى، التي غزت فيها قوة مشتركة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وبولندا، العراق.
وأدى غزو العراق، تحت ذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل (هذا الأمر لم يتم إثباته مطلقا رغم احتلال البلاد بالكامل)، إلى إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية هائلة، عدت بمئات الآلاف من القتلى والمصابين المدنيين؛ فضلا عن تشرد الملايين، وتحطيم البنية التحتية للبلاد.
كما أدت الفوضى، التي خلقها المحتل بتسريح قوات الجيش والشرطة الوطنية، إلى انزلاق العراق في عنف طائفي ومذهبي، بلغت ذروته بين عامي 2006 – 2007.