موسكو- سبوتنيك. وأضاف نينيستو في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز": "نقطة البداية هي أننا ننظر إلى شيء آخر غير الاستمرار بهذا الشكل. فنلندا أصبحت الآن عضوا في الاتحاد الأوروبي ولكنها ليست عضوا في الناتو".
وتابع أن الخيارين الرئيسيين للمضي قدما هما إما الانضمام إلى "الناتو"، أو تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة والسويد المجاورة دون الانضمام إلى الحلف.
وأردف: "كل هذه البدائل لها ميزة أن أمننا سوف يتحسن، وأفهم جيدا أنه، على سبيل المثال، قد يبدو (الانضمام) إلى الناتو وكأن مخاوفنا قد انتهت".
ومع ذلك، قال إن جميع البدائل المختلفة تتضمن مخاطر يجب إدراكها، وفي الوقت الحالي، يتمثل الخطر الرئيسي في تصعيد الوضع في أوروبا، مضيفا أن فنلندا ستضع أمنها في المقام الأول عند اتخاذ القرار.
بدأت روسيا في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.