وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، بأن وزراء، لم تذكر أسماءهم، اعتبروا مقارنة زيلنيسكي ما يحدث في بلاده الآن، بالمحارق النازية ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست)، "أمر شائن"، ودعوه إلى "عدم تزييف التاريخ، لأن الجميع يعلم دور أوكرانيا (في الهولوكوست)".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" : "انتقد وزراء كبار وأعضاء في الكنيست المقارنة التي أجراها زيلينسكي بين الحرب في أوكرانيا والهولوكوست، قائلين: "المقارنة شائنة. كما أنه طمس دور بلاده في قتل اليهود".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأحد، زعم زيلنيسكي في خطابه أمام أعضاء الكنيست أن روسيا تستخدم "مصطلحات الحزب النازي".
وأضاف "عندما أراد (النازيون) تدمير وإخضاع أوروبا كلها لم يريدوا ترك أي شيء منكم. لقد أطلقوا على ذلك الحل النهائي لمسألة اليهود. تذكرون ذلك جيدا. أنا متأكد أنكم لن تنسوا أبدا".
وادعى زيلنسكي أن الأوكرانيين حموا اليهود خلال المحارق النازية، داعيا إسرائيل إلى "رد الجميل" لبلاده.
ومجددا واصل الرئيس الأوكراني الترويج لأكاذيبه التي سبق وتم فضحها على الملأ قائلا: "شعب إسرائيل لقد رأيتم كيف ضربت الصواريخ الروسية كييف، بابي يار. أنتم تعرفون ما هو المكان. أنت تعرفون أي نصب تذكاري هذا لضحايا الهولوكوست".
وتابع: "القصف وصل مدينة أومان، المدينة التي يأتي إليها عشرات الآلاف من الإسرائيليين كل عام عند قبر الحاخام نحمان، ماذا سيتبقى من مدننا بعد هذه الحرب المروعة؟ أنا متأكد من أنكم تشعرون بآلامنا".
وكان الصحفي الإسرائيلي المخضرم رون بن يشاي قد كشف الشهر الماضي، أن بابي يار، لم تمسه أي صواريخ روسية كما ادعى وقتها زيلينسكي.
وبابي يار الواقع في العاصمة كييف هو نصب تذكاري للهولوكوست يخلد ذكرى ضحايا المجازر التي نفذها النازيون والمتعاونون الأوكرانيون المحليون خلال حملتهم ضد الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية وسقط فيها آلاف اليهود.
وكان زيلينسكي الذي ينحدر من أصول يهودية يأمل أن يؤثر خطابه أمام الكنيست كما هو الحال في دول أخرى في العالم، على الرأي العام الإسرائيلي ما يمكن أن يدفع القيادة الإسرائيلية لزيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ الـ 24 من فبراير/ شباط المنصرم، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية. موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.