توجد الشعوب التي تحتفل بهذا العيد في جنوب القوقاز وآسيا الصغرى والغربية والوسطى، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم الاثنين، أشارت فيه إلى أن "النوروز" كلمة فارسية مكونة من شقين الأول "نو" ويعني "جديد" والشق الثاني "روز" ويعني "يوم".
لكن هذا الاسم تم تعريبه وفقا لبعض المعاجم العربية، التي تطلق عليه "النيروز"، وهي مناسبة تم إدراجها عام 2009 ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
يعتبر الإيرانيون أن حلول عيد النوروز يعبر عن التفاؤل والحب والسلام، بينما تشير بعض المصادر إلى أن الشعوب التركية كانت تحتفل بهذه المناسبة منذ زمن ما قبل الميلاد.
ولفتت الصحيفة إلى وجود روايات مختلفة عن أصل الاحتفال بهذه المناسبة أبرزها أن ملكا للفرس كان يدعى "جم" كان يقوم بجولة وعندما وصل أذربيجان نصب عرشه، حيث أشرقت الشمس عليه فاحتفل الناس بهذه المناسبة واعتبر أن هذا الحدث هو يوم جديد الذي يعني بالفارسية "نوروز".
ولفتت الصحيفة إلى قول أحد الباحثين إنه تم تشييد مدرج جمشيد لإقامة مراسم العيد في عهد الأخمينيين، مشيرة إلى أن هذا المدرج لا يزال موجودا في مدينة شيراز.
ومنذ عام 538 قبل الميلاد تم إعلانه يوما وطنيا في عهد الملك كورش الكبير، وفي عهد الملك داريوس الأول، تم الاحتفال بالعيد في عاصمة البلاد برسبوليس.
كما توجد روايات أخرى للاحتفال بهذه المناسبة منها الرواية الكردية التي تربط الاحتفال بعهد ملك ظالم هو أزدهاق أوأزيدهاك.
كان الملك الظالم يذبح عددا من الشباب كل يوم حتى يشفى من مرضه، إلى أن ثارت عليه مجموعة من الشباب الذين تخلصوا منه وبدأوا الاحتفال بهذه المناسبة التي تصادف بداية الربيع.
أما الشعوب التركية فتعتبر هذا العيد مناسبة لدخول الربيع وبداية العام الشمسي الجديد، بينما تقول إحدى الروايات إن الأتراك كانوا يعيشون في مكان اسمه "أرغنكون" محاط بالجبال وعندما خرجوا منه وانتشروا في بقاع الأرض توافق ذلك مع يوم عيد النوروز.