وقال عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، "في القضايا الرئيسية القليلة المتبقية، قدمنا مبادرات إلى الولايات المتحدة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "الأمر متروك الآن للجانب الأمريكي لإظهار حسن نيته في الجانب العملي".
وتابع: "نحن مصممون على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم"، مشيرا أن "علي باقري على اتصال مباشر ومستمر مع منسق المحادثات إنريكي مورا".
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة لضمان عودة قيود الاتفاق النووي على إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن "واشنطن مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة لإعادة برنامج إيران النووي لقيوده بموجب الاتفاق النووي".
ولفت برايس إلى أن العودة إلى الاتفاق النووي ليس وشيكا ولا مؤكدا، مشيرا إلى أن بلاده تتأهب على حد سواء لسيناريوهات العودة المشتركة وعدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي".
ومنذ انطلاق الجولة الأخيرة في مفاوضات فيينا والتصريحات تراوح مكانها بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق من عدمه.
ومؤخرا أكد دبلوماسيون قريبون من طاولة المفاوضات الإيرانية الأمريكية أن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي عام 2015 تعتمد الآن ربما على أكثر القضايا حساسية من الناحية السياسية في المفاوضات، وهي ما إذا كان سيتم إزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكي أم لا.
يشار إلى أنه في عام 2015، وقعت إيران اتفاقًا نوويًا عُرف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) مع مجموعة P5 + 1، التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وطالبت طهران بتقليص برنامجها النووي وتقليص احتياطياتها من اليورانيوم بشكل كبير مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك رفع حظر الأسلحة بعد خمس سنوات من إبرام الصفقة.
وفي عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعاد فرض العقوبات على إيران، التي ردت عليها الأخيرة بالتخلي التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق، وتبع ذلك عدة حزم من العقوبات الأمريكية ضد إيران منذ ذلك الحين.
منذ أبريل 2021 ، تستضيف فيينا محادثات تهدف إلى منع الاتفاق النووي الإيراني من الفشل تمامًا.