وأوضح وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري لـ"الإخبارية" العراقية وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه تمت إعادة الأسر "بعد إعادة تأهيلها وثبوت عدم وجود مؤشرات أمنية عليها، فيما أحصت عدد الأطفال العراقيين الموجودين هناك".
وأشار النوري إلى أن "مخيم الهول السوري يبعد 13 كم عن الحدود العراقية ويقطنه 70 ألف نسمة، وللأسف هناك في داخله من يثقف لعصابات داعش الإرهابية".
وتابع: "العراق نجح بتشكيل لجنة حكومية أمنية لدراسة ملفات العراقيين هناك، وفرز من ليس عليهم ملفات أمنية وقضائية وأرجعنا 453 عائلة ممن لا توجد عليها مؤشرات إلى مخيم الجدعة (1) في محافظة نينوى، واليوم قبل ساعات تم إعادة 24 عائلة جديدة للعراق وتحديداً لمحافظة الأنبار بعد إعادة تأهيلها، وتم قبلها إعادة 74 عائلة من المخيم".
ولفت المسؤول الحكومي العراقي إلى أن "مخيم الهول السوري ليس بيد الحكومة هناك، بل يقع تحت مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية، وفيه 30 ألف عراقي، 20 ألفاً منهم أطفال وإبقاؤهم هناك خطأ كبير وينبغي إعادة تأهيلهم ومنع استغلالهم من قبل الإرهاب".
وأشار النوري إلى أن "هناك برنامجاً مكثفاً للتأهيل المجتمعي بالتعاون مع منظمات دولية ولجنة أمنية بعضوية العمليات المشتركة وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ووزارة الهجرة للتعامل مع هذا الملف".
وأكد أنه: "يتم استقبال العوائل العائدة لتأهيلها ومن لديه انتماء لداعش يتم منعه من العودة".
ويضم مخيم الهول عمومًا حسب الإحصائيات الأخيرة، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسر، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".