وأشارت الخبيرة، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إلى أن "الولايات المتحدة استخدمت ذخيرة اليورانيوم المنضب لأول مرة في العراق خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، وبعد ذلك، استخدم الجيش الأمريكي ما يصل إلى مليون قذيفة من هذه القذائف في البلاد".
وذكرت أنه "في 2003-2004، استخدمت القوات الأمريكية 181 ألف قذيفة، ليس فقط في البصرة، بل في بغداد وكربلاء والنجف وبعقوبة والفلوجة، وفي عام 2004، تم استخدامها بشكل مكثف بشكل خاص في الفلوجة".
وأفادت العزاوي بأن "ما يصل إلى 15% من الأطفال المولودين في الفلوجة، يعانون من تشوهات خلقية ناجمة عن استخدام الولايات المتحدة للأسلحة غير المشروعة، و5% منهم يتعرضون للوفاة".
"الأسلحة المشعة تلحق الأذى بشعب العراق حتى بعد الحرب، وتشكل مقابر المعدات العسكرية العراقية التي دمرت خلال حملتين عسكريتين أميركيتين مصدر إشعاع مستمر، وبؤرة لانتشار الأمراض الخطيرة، ويوجد الآن ما يصل إلى 22 مطمرًا من هذا القبيل في العراق، كما أن العواصف الرملية تسهل انتشار الإشعاع".
وأردفت الخبيرة: "بعد الاحتلال في عام 2003، كان هناك حوالي 330 منشأة ملوثة بالمواد المشعة، بما في ذلك اليورانيوم المنضب، وبعد ذلك وصل عدد هذه المشآت إلى 1130، لذلك هناك مشكلة، ومع ذلك، لا يتم الحديث عن هذه المشكلة علانية مع الأشخاص المتضررين منها".
وبحسب العزاوي، فإن "الأمريكيين أولاً، والسلطات المعينة من قبل إدارة الاحتلال ثانيا، حاولت لسنوات عديدة التكتم ونفي وجود هذه المشكلة".
وأوضحت أن "مليون ومائتا ألف مواطن تلقوا جرعة من الإشعاع (بسبب استخدام القذائف الأمريكية مع اليورانيوم المنضب)، هناك مصادر للتلوث وأشخاص تلقوا جرعات عالية من الإشعاع، وهم بحاجة إلى العناية بهم، وتزويدهم بالتشخيص والرعاية الطبية والمستشفيات والأدوية".