ميقاتي يشدد على ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية والخليج

رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي
شدد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، على"ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان".
Sputnik
وجدد في بيان له "التزام بلاده باتخاذ كافة الإجراءات لمنع تهريب الممنوعات، وخصوصا ‏المخدرات إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر والتشديد على كافة المنافذ"‎.‎
وأكد ميقاتي كذلك "التزام لبنان باتفاقية الرياض للتعاون القضائي وتسليم المطلوبين إلى المملكة العربية السعودية".
كما شدد على "أن الحكومة اللبنانية ستعمل على منع استخدام القنوات المالية والمصرفية اللبنانية لإجراء أي تعاملات مالية قد يترتب عليها إضرارا بأمن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".
وأكد رئيس الوزراء اللبناني في بيانه على "الالتزام بما تضمنته بنود المبادرة الكويتية".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني في بيانه، اليوم الاثنين، "التزام الحكومة اللبنانية إعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها"، مشددا على "أن الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يصب في هذا الإطار"، كما لفت إلى"سلسلة مناشدات وصلته من مختلف القيادات السياسية والروحية والاقتصادية في هذا الاطار".
وقال: "أجدد التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والتزام العمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدته".
وكان رئيس الوزراء اللبناني، ​نجيب ميقاتي​، بحث يوم السبت الماضي خلال اتصال مع وزير الخارجية ​الكويتي، الشيخ ​أحمد ناصر​ المحمد الصباح، العلاقات اللبنانية- الكويتية، والمسعى الكويتي لإعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى طبيعتها.
وأبدى الوزير الكويتي، خلال الاتصال، "ارتياحه إلى الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لتصويب مسار العلاقات بين لبنان و​دول الخليج​"، متمنيا أن "تعيد الأمور لطبيعتها قريبا".
الكويت تبدي ارتياحا لمساعي لبنان الهادفة لتصحيح المسار مع الخليج
يذكر أن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، كان قد أجرى زيارة رسمية إلى لبنان في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن خلالها أنه يحمل في جعبته، رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها مع جورج قرداحي، وزير الإعلام السابق، قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.
وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
مناقشة