فحسب وول ستريت جورنال، أكد دبلوماسيون قريبون من طاولة المفاوضات الإيرانية الأمريكية أن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 تعتمد الآن ربما على أكثر القضايا حساسية من الناحية السياسية في المفاوضات، وهي ما إذا كان سيتم إزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكي أم لا.
المقابل لا يبدو أنه سيكون سهلا على إيران على المستوى السياسي، حيث ستلتزم طهران بوقف "عدوانها الإقليمي وعدم استهداف الأمريكيين"، حسب المصادر.
وفي حال إذا لم تلتزم إيران بشروط الاتفاقية، فعندئذٍ، قد تضع الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية مرة أخرى، وهو ما سيكون له عواقب أشد هذه المرة.
وبغض النظر عن الاتفاق وقدرة إيران على الوفاء به من عدمه، فإن مجرد طرح هذه القضية يثير معارضة شديدة بين واشنطن وبين حلفائها الشرق الأوسط، وعلى رأسهم إسرائيل، حيث أصدرت حكومة بينيت انتقادات علنية لاذعة لأي محاولة لإزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب.
وبحسب الصحيفة، فإن عدم قدرة واشنطن وطهران على إيجاد حل وسط بشأن القضية قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات، التي نجح خلالها الطرفان في حل خلافات أخرى منذ ما يقرب من عام.
والسؤال: هل ستنجح إيران وأمريكا في الوصول إلى هذا الحل؟ وهل ستستطيع إيران لو تم الاتفاق على إزالة حرسها الثوري من قوائم الإرهاب أن تفي بالتزاماتها السياسية مقابل ذلك، والأهم من ذلك كله: هل ستظل إسرائيل وبصورة أقل حدة المملكة العربية السعودية صامتتين؟
يشار إلى أنه وفي عام 2015، وقعت إيران اتفاقًا نوويًا عُرف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) مع مجموعة P5 + 1، والتي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وطالبت طهران بتقليص برنامجها النووي وتقليص احتياطياتها من اليورانيوم بشكل كبير مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك رفع حظر الأسلحة بعد خمس سنوات من إبرام الصفقة.
في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعاد فرض العقوبات على إيران، والتي ردت عليها الأخيرة بالتخلي التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق، وتبع ذلك عدة حزم من العقوبات الأمريكية ضد إيران منذ ذلك الحين.
منذ أبريل 2021 ، تستضيف فيينا محادثات تهدف إلى منع الاتفاق النووي الإيراني من الفشل تمامًا.