"بداية، يجب القول إن العلاقات بين المملكة السعودية والولايات المتحدة ليست كما كانت عليه في زمن الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الأمر الذي انعكس على كافة ملفات المنطقة، في ظل ضغوطات أمريكية تمارس على السعودية من أجل زيادة إنتاج النفط بعد الأزمة الأوكرانية، وما جرى من استهداف لشركة النفط السعودية من قبل الحوثيين يعطي المبرر للمملكة بعدم زيادة الإنتاج، خصوصا وأن هناك سكوت أمريكي إزاء عمليات القصف المستمرة لشركة "أرامكو" السعودية، وقد أسرعت الولايات المتحدة إلى إرسال بطاريتي صواريخ "باتريوت" كي تغلق باب الحجة على المملكة".
وأضاف حميد: "إن الانسحاب الأمريكي المذل من أفغانستان، أعطى رسالة للخليجيين أن الولايات المتحدة لا تذهب بعيدا نحو حماية حلفائها إذا ما وقع عليهم اعتداء، وهو ما دفع دول الخليج إلى تغيير استراتيجيتها، حيث ذهبت نحو الصين من أجل الضغط على الولايات المتحدة كي تغير سلوكها تجاه الخليج، وبدلاً من المواجهة، نجد أن دول الخليج تحاول الانفتاح على إيران، وهذا ما يفسر دعم إيران للحوثيين من أجل فرض شروط للتفاوض تقبل بها الدول الخليجية، لكن ما زالت طبيعة العلاقة بين إيران والمملكة السعودية شائكة ومعقدة وتكتنفها الضبابية حول مستقبل هذه العلاقة".