وجاء في مقال كتبه الخبير الألماني غرهارد هيغمان ونشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن الغرب وجد نفسه أمام مشكلة مستعصية بعدما استخدمت روسيا صواريخ "كينجال" أثناء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت تدمير مستودع يحتوي على رؤوس حربية لصواريخ "توتشكا" ومستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الوقود لآليات قوات نظام الحكم الأوكراني بواسطة صواريخ "كينجال".
وكشف هيغمان في مقاله أن الخبراء العسكريين ينظرون إلى استخدام صواريخ "كينجال" بأنه تحذير وجّهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الغرب ممثلا في حلف شمال الأطلسي. وأشار إلى عدم وجود سلاح قادر على صد صاروخ "كينجال" الذي يمكنه أن يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت عشر مرات، وهو ما لا يتيح لوسائل الدفاع الجوي وقتا كافيا للتصدي له. ولهذا يُعتقد بأن وسائل الدفاع الجوي الغربية لا تقدر على اعتراض هذا الصاروخ.
ولفتت صحيفة ألمانية أخرى إلى خاصية مميزة "خطيرة" لصاروخ "كينجال".
وجاء في مقال كتبه الصحفي الألماني نيكو شيك ونشرته صحيفة "فرانفورتر روندشاو"، إن صاروخ "كينجال" هو لغز لا يستطيع حلف شمال الأطلسي حله، وله خاصية مميزة خطيرة يعود مردها إلى سرعته العالية وقدرته على المناورة حتى أن وسائل الدفاع الجوي لا تستطيع أن تتصدى له.
ويصعد صاروخ "كينجال" بعد إطلاقه إلى ارتفاع 18 إلى 20 كيلومترا. ولأنه قادر على تغيير ارتفاعه في الجو فإنه يستطيع أن يقوم بالمناورة في أي وقت لكي يتجنب الاصطدام بالصاروخ المضاد.
وتهدف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى توفير الأمن للناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني على مدى ثمانية أعوام، ونزع أسلحة قوات النظام الذي يديره المتطرفون.