طوكيو - سبوتنيك. وشدد كيشيدا خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ بالبرلمان على أن "هذا (قرار الانسحاب من الحوار) أمر قاسٍ بشكل غير مقبول ولا مبرر له على الإطلاق.. نحتج على ذلك".
وأضاف كيشيدا ردا على سؤال لأحد المشرعين بشأن موقف طوكيو من قضية الأراضي ومعاهدة السلام، قائلا إنه لم يتغير.
وأوضح، كما قلت من قبل، في ضوء الأحداث في أوكرانيا، الحوار مع روسيا أصبح الآن مستحيلا.
كانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، اليوم الاثنين، أن موسكو ترفض التفاوض على معاهدة سلام مع طوكيو بسبب تصرفات اليابان غير الودية فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.
وفرضت اليابان، في الـ15 من الشهر الجاري، عقوبات شخصية على 17 مواطنا روسيا آخرين، بينهم رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف، والمشرع في مجلس الدوما، ورجل الأعمال فيكتور فيكسيلبيرغ.
كما فرضت اليابان عقوبات تصدير على 49 شركة ومؤسسة، بما في ذلك جهاز الأمن الفدرالي ومديرية الاستخبارات العامة، وشركتي "سوخوي" و"ميغ"، والشركة الحكومية الكبرى "روستيخ" وغيرها، في الأول من مارس/آذار الجاري.
وتماشيا مع تعاونها مع دول مجموعة السبع، أعلنت اليابان في وقت سابق، أنها ستخرج روسيا من صفة "الدولة الأكثر تفضيلا في تعاملاتها التجارية".
وتطالب اليابان بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855، ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطا لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، والتي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويتمثل موقف موسكو في أن هذه الجزر أصبحت جزءًا من الاتحاد السوفياتي، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسيادة روسيا الاتحادية عليها أمر لا يمكن التشكيك فيه.
إلى ذلك أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الـ24 من فبراير/شباط الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وشدد بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف الناتو باءت بالفشل.
وأوضح أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.