وقال المتحدث باسم عثمانوف، اليوم الثلاثاء، إن جميع ممتلكات الرجل تم تحويلها في عام 2006 إلى "صناديق استئمانية غير قابلة للنقض"، والتي لا يمكن تعديلها عادة بعد إنشائها، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
عثمانوف، الذي تقدر ثروته بأكثر من 18 مليار دولار، ظهر لأول مرة في بريطانيا عندما استثمر في أندية كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، أولا، بحصة 30% في أرسنال ثم بصفقة رعاية لإيفرتون والتي علقت وقت سابق هذا الشهر.
أيضا أصبح عثمانوف أحد الأثرياء الروس الذي عاقبتهم بريطانيا، في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تدعي الحكومة البريطانية وجود صلات بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين.
صرحت بريطانيا في 3 مارس/ آذار أن عثمانوف المولود في أوزبكستان - والذي له مصالح تجارية في التعدين والاتصالات - يمتلك قصرا في لندن تقدر قيمته بنحو 48 مليون جنيه إسترليني (64 مليون دولار) وعقارا شاسعا آخر جنوب غربي لندن.
ورد اسم عثمانوف، البالغ من العمر 68 عاما، في قائمة "صنداي تايمز" للأثرياء العام الماضي على أنه سادس أغنى شخص في بريطانيا.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لن يخوض في التفاصيل بشأن الحالات الفردية، لكنه واثق من أن العقوبات سيكون لها "تأثير كبير" على عثمانوف.
وأضاف أن الحكومة لديها قدرة معززة عندما يتعلق الأمر بتطبيق العقوبات، وأنها فعلت بشكل فوري عليه ولا يمكنه الوصول الى ممتلكاته.
بدأت روسيا في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.