وخلال لقائهما أمس الاثنين، تعهد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للبرهان بدعم المملكة العربية السعودية للشعب السوداني، وأشاد بدور وجهود السودان في مكافحة الإرهاب، وفقا لبيان رسمي.
وكشف ابن سلمان عن جاهزية السعودية للاستثمار في السودان في كافة المجالات، بما يعود بالمنفعه المشتركة للشعبين الشقيقين.
واتفق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وولي العهد السعودي في اللقاء الثنائي على ضرورة التنسيق والتعاون في مجال أمن البحر الأحمر والتعاون العسكري وتبادل الخبرات.
من ناحيته، أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال مباحثاته مع ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود بدعم المملكة العربية السعودية للسودان، مؤكدا وقوف السودان مع المملكة ضد الهجمات الإرهابية لجماعة "أنصار الله".
والتقى عبد الفتاح البرهان خلال زيارته للمملكة العربية السعودية مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتناول لقائهما العلاقات الثنائية بين البلدين والفرص الواعده بتطويرها وترقيتها، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبيهما.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، التقي قبل أسبوعين مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الشاطئ بأبو ظبي، وبعد اللقاء أعلن ابن زايد عن ودائع كبيرة للبنوك السودانية.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
غير أن حمدوك أعلن، في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في يوليو/ تموز 2023.
إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.