حمد بن جاسم يحذر دول الخليج: الغرب يعتبرنا خزينة يفتحها عند الشدائد

حذر وزير الخارجية القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، دول الخليج من الاستمرار في سياسات التعامل مع دول الغرب من دون فرض منطقها.
Sputnik
واقترح الشيخ حمد بن جاسم، في تغريدات عبر "تويتر"، مسارعة دول مجلس التعاون الخليجي إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع أوروبا، لتبادل المصالح في ظل حاجة دول القارة العجوز إلى النفط والطاقة، حسب قوله.
وشدد المسؤول القطري السابق على أن "الغرب ينسى دول الخليج، ولا يتعامل معها بندية، ولا على أساس المصالح المشتركة، ولا يتذكرها إلا عندما تكون له حاجة ماسة".
ودعا حمد بن جاسم، دول الخليج للاستفادة من أزمة الطاقة الحالية في العالم الناتجة عن العملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا، قائلا إن "الدول الأوروبية، بحاجة ماسة للنفط والطاقة وخاصة من منطقتنا. ومن دول مجلس التعاون بالذات".
وأضاف حمد بن جاسم: "الأوروبيون الآن بحاجة ماسة لمصادر للطاقة تقوي مواقفهم السياسية والأمنية، ونحن نحتاج لإبرام هذه الاتفاقية على وجه السرعة تحقيقا للمصالح المتبادلة التي هي الأساس الذي تقوم عليه التعاملات بين الدول".
وختم: "نحن نعلم من تجاربنا أن الغرب ينسى دولنا ولا يتعامل معنا، لا بندية ولا على أساس المصالح المشتركة، ولا يتذكرنا إلا عندما تكون له حاجه ماسة، وكأن دولنا خزينه يفتحونها عند الشدائد. ومن هنا يجب أن يعلموا بأن لنا نحن أيضا مصالح ينبغي ألا تمس، ويجب أن تتحقق على أساس المصالح المتبادلة".
وتواجه الأسواق العالمية ضغوطا على وقود الديزل، حيث حذر تجار بارزون من أن تكون أوروبا أكثر عرضة لخطر النقص "المنهجي" الذي قد يؤدي إلى تقنين حصص الوقود.
وقدر رؤساء واحدة من أكبر بيوت تجارة السلع الأساسية وأكبر تاجر نفط مستقل ما يصل إلى 3 ملايين برميل يوميا من النفط ومنتجاته من روسيا ستتأثر بالعقوبات الغربية، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".
وقال راسل هاردي، رئيس شركة "فيتول" لتجارة النفط ومقرها سويسرا: "الشيء الذي يهتم به الجميع سيكون إمدادات الديزل، حيث تأتي نصف واردات الديزل الأوروبية من روسيا والنصف الآخر من الشرق الأوسط، هذا النقص المنهجي في الديزل موجود."
وبشكل آخر، فإن الإمدادات الروسية تشكل نحو 15% من استهلاك أوروبا للديزل. وقال هاردي إن التحول إلى زيادة استهلاك الديزل على حساب البنزين في أوروبا ساعد في إحداث نقص الوقود.
مناقشة