إعلام: إيران ترفض خفض التصعيد مقابل رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب وتقدم اقتراحا إلى أمريكا

كشف وسائل إعلام أمريكية، عن رفض إيران خفض التصعيد في المنطقة، مقابل إزالة الولايات المتحدة، الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
Sputnik
ونقل موقع أكسيوس الإخباري، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم إن "إيران لم توافق على الالتزام علنا بخفض التصعيد في المنطقة، مقابل إزالة الولايات المتحدة، الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب".
صحيفة: إيران ترفض الشرط الأمريكي لرفع العقوبات عن الحرس الثوري
وأضاف الموقع أن "المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي تفاوض في الأسابيع الأخيرة بشكل غير مباشر مع الإيرانيين بشأن النقطة الخاصة بالحرس الثوري عبر المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية في فيينا إنريكي مورا"، متابعا أن "إيران اقترحت تسليم أمريكا خطابا خاصا لتعهدها بخفض التصعيد بدلا من الإفصاح عن الأمر بشكل علني".
وكان "أكسيوس"، أكد الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأمريكية تبحث رفع الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب، وذلك مقابل التزام إيراني علني بوقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
ونقل الموقع على لسان مصادر أمريكية وإسرائيلية أن طلب إيران من الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، يأتي على رأس المطالب الإيرانية خلال المباحثات الجارية في فيينا، بين إيران والقوى الدولية، بمراقبة أمريكية.
وأكد الموقع الإلكتروني الأمريكي أن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، قد ألمح بذلك خلال زيارته إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لابيد، من أن الرئيس جو بايدن يخطط لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، مقابل التزام إيراني بعدم استهداف أمريكيين.
هذا ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية، عن مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله إن "إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغت الإيرانيين في آخر الرسائل، أنها مستعدة لرفع الحرس الثوري من لوائح الإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليه، لكن "فيلق القدس" المكلف بالعمليات الخارجية للحرس، يستثنى من أي قرار مماثل، لأن وضعيته مختلفة والعقوبات المفروضة عليه جاءت قبل انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الصفقة النووية عام 2018".
وأضاف المصدر، أن"طهران ردت على الشرط الأمريكي الجديد باستثناء "فيلق القدس" من رفع العقوبات، بالتشديد على أن الحرس الثوري مجموعة واحدة، وأن رفع العقوبات عنه يجب أن يكون كاملا، أي يجب أن يشمل فيلق القدس أيضا".
بماذا علقت إسرائيل على بحث أمريكا شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب
وتابع: "طهران ربطت الموافقة على مطلب واشنطن بالدخول في تهدئة مع إسرائيل، بالحصول على تعهد أمريكي بمنع الدولة العبرية من مهاجمتها أو أي من حلفائها، وكذلك رفع "حزب الله" اللبناني من لوائح الإرهاب، أسوة بما جرى مع جماعة "أنصار الله" في اليمن".
وطالبت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة الماضي، الإدارة الأمريكية بعدم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
ونشر الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بيانا جديدا في تغريدة له على "تويتر"، بالتنسيق مع وزير خارجيته، يائير لابيد، أوضحا من خلاله أنه يستحيل على إسرائيل تصديق أن أمريكا ستلغي تعريف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وزعم بينيت أن "الحرس الثوري الإيراني هو ميليشيات حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن، والميليشيات في العراق"، مدعيا أن "الحرس الثوري لعب دورا في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ويدمر لبنان، ويمارس القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين".
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد صنَّف الحرس الثوري الإيراني ضمن لائحة الإرهاب، في عام 2019.
مناقشة