نشر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، صباح اليوم الخميس، تقريرا مطولا عن الأزمة الأوكرانية، أكد من خلاله أن إسرائيل أصبحت أكثر انخراطا مما كان متوقعا في تلك الأزمة، خاصة مع قرار رئيس الوزراء، نفتالي بينيت بالوساطة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأوضح الموقع أن هذا القرار قد رفع من المكانة الدولية لإسرائيل بين عشية وضحاها، ولكنه زاد من مخاطرها أو زاد من تعميق مشاركة إسرائيل في هذه الأزمة من الأساس، خاصة وأن بينيت أول مسؤول يزور روسيا منذ بدء تلك الأزمة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وأفاد الموقع العبري بأنه رغم طلب زيلينسكي وساطة بينيت أمام بوتين، فإن الرئيس الأوكراني بدأ يتعاطى مع إسرائيل تارة بالإساءة ومرة أخرى بالمغازلة والتودد، مشيرا إلى أن بينيت لم يكن يدرك عمق الخلاف بين بوتين وزيلينسكي، وبدا حاليا من المشكوك فيه إجراء مكالمة هاتفية جديدة بين زيلينسكي وبينيت.
وفي السياق نفسه، أجري مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصالات منذ عشرة أيام مع مكتب زيلينسكي لترتيب زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف قريبا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه "وحسب المعلومات التي حصلت عليها فإن ديوان بينيت طلب في نهاية الأسبوع الماضي من جهاز الأمن العام (الشاباك) وضع خطة أمنية لحراسة بينيت وتأمينه في حال توجه إلى كييف فعلا".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي تأكيده أن مكتب زيلينسكي دعا بينيت للزيارة كجزء من جهود وساطة وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 مارس/ آذار في إطار جهود الوساطة التي يقوم بها.
وقال بينيت اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي: "في الأسابيع الأخيرة كان هناك بعض التقدم بين أوكرانيا وروسيا، لكن الفجوات في عدد من الموضوعات الأساسية كبيرة".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس.
وخلال الفترة الماضية، عقد مسؤولون روس وأوكرانيون عدة جلسات للتفاوض بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد الرئيس بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.