وشدد الخبير الجزائري على أن بلاده ستنضم للأنظمة الجديدة، خاصة أن نجاعة ونجاح "المعسكر الشرقي" يهدف للعمل الاقتصادي في المقام الأول، على عكس الأنظمة الغربية "معسكر واشنطن" التي تسعى للتجسس والرقابة على الأوضاع الاقتصادية للبلدان ومحاولات القضاء على أي محاولات لتطورها، بحسب قوله.
وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن تفعيل خدمة أنظمة الدفع سواء كانت الروسية " مير "، أو غيرها من الأنظمة الأخرى تعد خطوة نحو تجنب الحصار الأمريكي والأوروبي ومحاولة إيهام العالم بأن العقوبات المفروضة ضارة لروسيا، خاصة أن واشنطن تستخدم نظام "سويفت" لتحقيق أهدافها الخاصة في التفرد بالقرار في العالم ومحاولة تحطيم كل نظام اقتصادي يحاول منافستها، في ظل ربط المعاملات بالدولار.
وأوضح أن التحركات الحالية هي محاولات للحد من هيمنة الأنظمة التي تتحكم فيها واشنطن، والتي حطمت العديد من الاقتصاديات العالمية، لافتا إلى أن الأنظمة الجديدة تنافس نظام "سويفت" وتسعى للقضاء على تفرده وهيمنته.
وأكد أن اعتماد أنظمة دفع جديدة أصبحت ممكنة، وبإمكان المصارف أن تتعامل بحرية تامة متجاوزة النظام الأحادي، مما يترتب عليه الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن تصل للاستغناء عن نظام "سويفت"، الذي لا يحقق سوى "الطغيان الأمريكي" على حد قوله.
وأشار إلى أن تنفيذ الخطوة يعقبها العديد من الخطوات الاقتصادية التي تحد من الهيمنة المصرفية الأمريكية على دول العالم، حيث أن واشنطن تستغل الأنظمة الاقتصادية والمصرفية لفرض هيمنتها الأمنية والسياسية، على حد تعبيره.
وكان السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، أعلن اليوم الخميس، إن إيران تناقش مع الجانب الروسي إمكانية الاعتراف بنظام الدفع المصرفي الروسي "مير".
وأضاف "هذه المسألة (الاعتراف الكامل بنظام المدفوعات مير من قبل إيران) مدرجة أيضا على جدول الأعمال الذي نناقشه مع زملائنا الروس".
وأشار جلالي إلى أن "روسيا وإيران تعملان على توحيد أنظمة الدفع المالية التي تتجاوز نظام سويفت الدولي لتحويل المدفوعات بين البنوك.
وتابع جلالي "نبذل جهودا في هذا الاتجاه (لربط البنوك الإيرانية ببرنامج ("إس بي إف إس" الروسي) من أجل إقامة تعاون جيد في المستقبل".
وأعلن نظام الدفع المصرفي الروسي "مير" ، مطلع الشهر الجاري، عن إجراء أول تعامل بالبطاقة المصرفية الروسية " مير"، في الإمارات العربية المتحدة.