وأعلنت كوريا الشمالية مساء اليوم الخميس، اختبارها بنجاح صاروخ باليستي جديد عابر للقارات من النوع "هواسونغ 17"، في عملية أشرف عليها الزعيم كيم بنفسه، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وقالت بيونغ يانغ إن الصاروخ قطع مسافة 1090 كيلومترا وحقق أقصى ارتفاع عند 6248.5 كيلومتر، ووصل إلى هدفه بدقة في البحر. جاء الإعلان الرسمي بعد تقارير وإدانات غربية صباح الخميس.
من جانبه علق الزعيم الكوري في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية، بأن السلاح الجديد يظهر قوة وحداثة القدرات الاستراتيجية لكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن بلاده تستعد لمواجهة مطولة مع الإمبريالية الأمريكية.
وأضاف أن القوة الإستراتيجية لكوريا الشمالية مستعدة للتحقق من أي محاولة عسكرية من جانب الولايات المتحدة واحتوائها، مؤكدا ثبات موقف بلاده العازم على تعزيز قدرات الردع النووي.
وحذر الزعيم كيم جونغ أون، من أن "كل من يحاول انتهاك أمن كوريا الشمالية سوف يدفع ثمنا باهظا"، مضيفا: "ظهور السلاح الجديد لكوريا الديمقراطية سيجعل العالم كله يدرك بوضوح قوة قواتنا المسلحة الاستراتيجية مرة أخرى".
كان هذا أول اختبار كامل للصواريخ البالستية العابرة للقارات من قبل كوريا الشمالية المسلحة نوويا منذ عام 2017، وتشير بيانات الرحلة إلى أن الصاروخ طار أعلى وأطول من أي اختبار سابق لكوريا الشمالية قبل أن يهبط في البحر غرب اليابان، بحسب وكالة "رويترز".
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية صاروخا ضخما، مطلي باللون الأسود وبه أنوف بيضاء، يرتفع على عمود من اللهب من مركبة الإطلاق. قوبل الإطلاق بإدانة من قادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن وزير الدفاع لويد أوستن، اتفق مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، سوه ووك، ونوبو كيشي، على "ردود حازمة" ردا على إطلاق بيونغ يانغ الصاروخ الجديد.