وبحسب مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشؤون العسكرية وأخبار العتاد العسكري، فقد "نشرت البحرية الأمريكية حاملة الطائرات العملاقة "نيميتز يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأبيض المتوسط ضمن النطاق التشغيلي لأوكرانيا".
وبينت المجلة، أن هذه الخطوة "تهدف تحديدا إلى منح واشنطن خيارات للتدخل في أوكرانيا".
ونقلت المجلة عن وزير البحرية الأمريكي، كارلوس ديل تورو، قوله: "إن مهمتها (حاملة الطائرات) تتضمن "ردع" روسيا وتنفيذ منطقة حظر طيران محتملة فوق أوكرانيا إذا أصدر البيت الأبيض الأمر بذلك".
وشدد الوزير الأمريكي على أن دور حاملة الطائرات الأمريكية هو أن "تكون على أهبة الاستعداد للأوامر التي قد تصدر من رئيسنا (جو بايدن) أو من القادة الآخرين حول العالم لحماية أوكرانيا وشعب أوكرانيا"، على حد زعمه.
وأضاف معلقا على انتشار الأساطيل الروسية في المتوسط: "هناك العديد من السفن والغواصات الروسية في البحر المتوسط اليوم، ولهذا السبب من المهم لحلف الناتو أن يكون له حضور متساو لردعهم"، على حد تعبيره.
المجلة: المقاتلات الروسية تسبق أي هجوم
ونوهت المجلة إلى أن روسيا لديها منشآت عسكرية في سوريا، مشيرة إلى أنه قبل وقت قصير من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا نشرت روسيا مقاتلات هجومية من طراز "ميغ 31 كي" (MiG-31K) للقيام بدوريات في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت المجلة إلى أن روسيا زودت المقاتلات بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت "مناسبة بشكل مثالي للتعامل مع مجموعات حاملات الطائرات".
ونوهت المجلة إلى أنه من المرجح أن تسبق المقاتلات الروسية في سوريا أي تحرك أمريكي من المتوسط بهدف تنفيذ حظر طيران ضد المقاتلات الروسية في أوكرانيا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس.
وخلال الفترة الماضية، عقد مسؤولون روس وأوكرانيون عدة جلسات للتفاوض بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد الرئيس بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.