وقال لويد بلانكفين الرئيس التنفيذي السابق لمصرف الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" في تغريدة: "أنا لست رجلا عسكريا، لكن هل ينبغي لأوكرانيا، إذا استطاعت، أن توجه ضربة لهدف مناسب داخل روسيا".
وأضاف المستثمر والمحلل المالي المخضرم والذي يشغل منصبا ثانويا بمجلس إدارة المصرف الآن: "لن يكون للأمر مغزى من الناحية الاستراتيجية، لكنه يمكن أن يشكل دفعة معنوية كبيرة".
وشبه دعوته بغارة دوليتل التي نفذتها طائرات البحرية الأمريكية ضد طوكيو في عام 1942، والتي يقول بلانكفين إنها أعادت الحرب إلى الأراضي اليابانية وعززت معنويات الولايات المتحدة.
غارة دوليتل التي أشار إليها بلانكفين، نفذتها الطائرات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت أول ضربة داخل الأراضي اليابانية، لكن الأهم من ذلك أنها جاءت ردا على اعتداء بادرت به القوات اليابانية ضد البحرية الأمريكية في بيرل هاربر وشكل تهديدا جوهريا لواشنطن.
ردت روسيا على التجاوزات والتهديدات الأوكرانية المتزايدة، في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط، بإطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها، فيما تواصل البلدان الغربية تزويد النظام الأوكراني بالأسلحة والمعدات العسكرية.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.