ونقلت صحيفة هاآرتس العبرية، صباح اليوم الخميس، عن فيدوروف أن أوكرانيا تريد من إسرائيل تزويدها بتقنيات الهجمات الإلكترونية، بما في ذلك برنامج "بيغاسوس"، الذي تقوم بتصنيعه شركة "NSO" الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام بريطانية أفادت، الأربعاء، بأن إسرائيل رفضت بيع برنامج "بيغاسوس" للتجسس لأوكرانيا خوفا من غضب روسيا.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد ذكرت أمس الأربعاء، أن إسرائيل رفضت السماح لشركة "إن إس أو" الإسرائيلية للتكنولوجيا المتقدمة، والتي طورت برنامج "بيغاسوس" للتجسس عبر الهواتف المحمولة، بيع هذه التقنية لأوكرانيا، خوفا من غضب الروس.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرفض الإسرائيلي يكشف وجود نظرة ثاقبة لإسرائيل بشأن العلاقة مع روسيا من جانب، والعلاقة من أوكرانيا من جانب آخر، وهو ما دفعها إلى رفض الطلب الأوكراني.
وأشارت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني إلى أن حكومة أوكرانيا تمارس الضغوط على نظيرتها الإسرائيلية منذ العام 2019، بهدف الحصول على موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية للسماح بشراء برنامج التجسس "بيغاسوس"، ولكن تل أبيب كانت ترفض دوما.
ويذكر أنه تم الكشف في العام الماضي عن استخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هواتف صحفيين ومعارضين ونشطاء حول العالم، حيث تأثرت الشركة الإسرائيلية "إن إس أو" بهذه "الفضيحة" وخصوصا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة حظرها.
ومنذ الكشف عن فضائح التجسس في يوليو/ تموز، حظرت الولايات المتحدة الشركة على اعتبار أن البرنامج مكن الحكومات الأجنبية من "استهداف الناس بشكل ضار".
وتقول شركات برمجيات التجسس إنها تبيع تكنولوجيا ذات إمكانيات عالية لمساعدة الحكومات في إحباط الأخطار المحدقة بالأمن الوطني.