وحسب "أ ف ب" فمن المتوقع أن يعلن بايدن اليوم الجمعة عن زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، كجزء من مبادرة طويلة الأجل لفطم القارة عن الطاقة الروسية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت الوكالة إن بايدن يخطط لمناقشة القضية مع أورسولا فون دير لاين، رئيس الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قبل وقت قصير من مغادرته إلى بولندا، المحطة الأخيرة في جولته التي استغرقت أربعة أيام.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت فون دير لاين: "نحن نهدف إلى الالتزام بإمدادات إضافية للشتاء المقبل من الغاز إلى أوروبا".
يشار إلى أن الحصول على المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا قد يكون أمرًا صعبًا، على الرغم من زيادة صادرات الولايات المتحدة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تذهب معظم الشحنات الأمريكية بالفعل إلى أوروبا، وفقًا لمركز الغاز الطبيعي المسال.
من جهتها قالت إميلي ماكلين، محللة أسواق الغاز في ريستاد، إن الولايات المتحدة في وضع فريد لأنها تمتلك غازًا مسالًا مرنًا يمكن إعادة توجيهه إلى أوروبا أو آسيا، اعتمادًا على من يرغب في دفع هذا السعر''.
لكن المحللة أكدت أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من شحن المزيد من الغاز إلى أوروبا، فقد تواجه القارة صعوبة في الحصول عليه، حيث تقع محطات الاستيراد في المناطق الساحلية، حيث يوجد عدد أقل من خطوط الأنابيب لتوزيعها.
وأوضحت أنه حتى لو كانت جميع منشآت أوروبا تعمل بكامل طاقتها، فمن المرجح أن تكون كمية الغاز حوالي ثلثي ما تقدمه روسيا عبر خطوط الأنابيب.
جدير بالذكر أن الطاقة الروسية هي مصدر رئيسي للأوروبيين، حيث يأتي ما يقرب من 40% من الغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي من روسيا لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وصناعة الطاقة.