وقالت مصادر محلية لمراسل "سبوتنيك" في دير الزور إن سلسلة انفجارات متتالية هزت الريف الشرقي للمحافظة جراء سقوط دفقة من الصواريخ مجهولة المصدر على قاعدة حقل العمر النفطي، تلاها على الفور تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي التابع لما يسمى (التحالف الدولي) المزعوم، بحثا عن مصدر إطلاق الصورايخ.
وأشارت المصادر إلى عدم القدرة على تتبع طبيعة الإصابات بين صفوف الجيش الأمريكي أو المسلحين الموالين له، إلا أنها أكدت تكبيد القاعدة أضرارا مادية.
القصف الذي طال قاعدة حقل العمر النفطية تزامن بشكل لافت مع تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية تجريها قوات الاحتلال الأمريكي في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، وتحديدا في محيط قاعدة حقل (الكونيكو للغاز الطبيعي) الذي يحتله هو الآخر الجيش الأمريكي.
وكشفت المصادر أن الطيران الحربي الأمريكي شارك بتدريبات حقل (كونيكو)، ونفذ عدد من الغارات في منطقة البادية.
وخلال السنوات الماضية أنشأ الجيش قواعد عسكرية له في حقول النفط والغاز التي يجتلها شرقي سوريا.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
ويعد حقلي (العمر النفطي) و(كونيكو الغازي) أكبر حقول الثروات الأحفورية في سوريا، ويقعان على الضفة الشمالية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته في تجارة النفط المسروق الذي يتم نهبه من الحقول السورية التي يحتلها شمال شرقي البلاد.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمال وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في (الأسواق السوداء) القريبة كـ (كردستان العراق) ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وفي سياق متصل، خرج أبناء القبائل والعشائر العربية في بلدة (درنج) بالريف الشرقي للمحافظة، بمظاهرة مناهضة لقوات الاحتلال الامريكي والمسلحين الموالين له في المنطقة، واحتجاجا على الأوضاع المعيشية السيئة والأوضاع الأمنية.
وقام المتظاهرون بحرق الاطارات وقطع الطرقات مطالبين بتنفيذ مطالبهم وتحسين اوضاعهم على كافة الأصعدة.