وشدد الكعبي في مقابلة مع بيكي أندرسون على شبكة "سي إن إن" على أن أقصى ما تستطيعه بلاده هو تحويل 10إلى 15% من صادراتها من الغاز على المدى الطويل بعيدا عن عملائها الحاليين.
لكن الوزير القطري أكد على أن بلاده أو أي دولة أخرى لا يمكنها تعويض ما تمد به روسيا دول الاتحاد الأوروبي من الغاز.
وقال: "أعتقد بشكل أساسي، عندما نتحدث عن قضية أوكرانيا والقضية الأوروبية، كان الناس يتنقلون حول إمكانية تزويد قطر للغاز الروسي واستبداله... وتوفر روسيا 30-40% من الإمدادات لأوروبا".
وشدد: "لا يوجد بلد واحد يمكنه أن يحل محل ذلك... ليحل محل هذا الكم لذي يكاد يكون مستحيلاً بسرعة".
وعن أحد أسباب ذلك أوضح الكعبي أن "غالبية كميات الغاز في قطر مرتبطة بعقود طويلة الأجل، والكميات القابلة للتحويل من المحتمل أن تتراوح بين 10 و 15% فقط، وعلى المدى الطويل".
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا تحاولان فطم القارة العجوز من إمدادات الطاقة الروسية، عن طريق حلول شتى، ومنها إيجاد بدائل لدول اخرى تقوم بعملية الإمداد، لكنهم لم ينجحوا في ذلك إلى الآن.
واليوم الجمعة توقعت تقارير إعلامية أن يعلن بايدن عن زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، في محاولة لتعويض أي نقص في الإمدادات الروسية.
لكن محللين أكدو أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من شحن المزيد من الغاز إلى أوروبا، فقد تواجه القارة صعوبة في الحصول عليه، حيث تقع محطات الاستيراد في المناطق الساحلية، حيث يوجد عدد أقل من خطوط الأنابيب لتوزيعها، لافتين إلى أنه حتى لو كانت جميع منشآت أوروبا تعمل بكامل طاقتها، فمن المرجح أن تكون كمية الغاز حوالي ثلثي ما تقدمه روسيا عبر خطوط الأنابيب.
جدير بالذكر أن الطاقة الروسية هي مصدر رئيسي للأوروبيين، حيث يأتي ما يقرب من 40% من الغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي من روسيا لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وصناعة الطاقة.