وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات إشتية جاءت خلال مشاركته في حوار تحت عنوان "انحسار فلسطين: ترياق اللامبالاة وسط التحولات الجيوسياسية العالمية والإقليمية والمحلية" ضمن أعمال منتدى الدوحة.
وأكد إشتية أن القانون الدولي أمام اختبار مهم في هذه الآونة، إذا كان فعلا قابلا للتطبيق في كل مكان على الجميع، حيث يتم احترامه ويدفع الجميع لتنفيذه، مشيرا إلى أنه "بعد 74 عاما على النكبة الفلسطينية، و30 عاما على انطلاق العملية السياسية في مدريد، الأمور على الأرض آخذة بالتدهور، إذ تجرنا إسرائيل لحالة فصل عنصري بالأمر الواقع والقانون، كما وثقت التقارير الدولية الأخيرة لكل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وبتسيلم الإسرائيلية".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن البرنامج والهدف السياسي الأوحد للفلسطينيين هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 1967 مع اعتبار القدس عاصمة لها، وحق العودة للاجئين، لافتا إلى أن الحديث عن أي "سلام اقتصادي" أو ما يمكن وصفه بـ"تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال" ليست حلا مقبولا، والمطلوب إطار سياسي ينهي الاحتلال.
وناقش الحضور في منتدى الدوحة ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية وتحقيق المصالحة وإيجاد أفق جديد للحل لمواجهة التعنت الإسرائيلي.
يذكر أن منتدى الدوحة في نسخته الـ20، يعد منصة عالمية تجمع الساسة لمناقشة التحديات الملحة التي تواجه العالم، وتعزيز الحوار وتبادل الأفكار، بالإضافة إلى صنع السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.
ومن بين الأهداف الأخرى لمنتدى الدوحة، إثارة الحوار وإثراء المناقشات بشكل أفضل بين المشاركين المؤثرين من الحكومات والمجتمع المدني والإعلام والأوساط الأكاديمية، وكذلك مراكز الفكر والقطاع الخاص.
ويعقد منتدى الدوحة العشرين تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد"، وهو من المنصات الدولية المهمة للدبلوماسية والحوار والتنوع، وهو يرسخ توجه دولة قطر نحو العمل الدولي المشترك بهدف زيادة النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة.