التحالف العربي يعلن البدء في تنفيذ تهديده بعد انتهاء المهلة التي منحها لـ"أنصار الله"

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن البدء في تنفيذ ضربات جوية لما اعتبره "معاقل الحوثيين في الحديدة".
Sputnik
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أمهل التحالف جماعة "أنصار الله" 3 ساعات "لإخراج الأسلحة من مينائي الحديدة والصليف ومطار صنعاء"، مؤكدا أن الجماعة استخدمت مواقع ذات حماية خاصة لمهاجمة المنشآت النفطية في المملكة.
وقال إن "الحوثيين يتخذون من حي حَدة [جنوب العاصمة صنعاء] مخازن للأسلحة والمدنيين دروعاً بشرية"، داعيا المدنيين إلى "الابتعاد عن مخازن الأسلحة وأوكار الحوثيين بحي حدة في صنعاء"، على حد تعبيره.
وهو ما نفته الجماعة، وقال رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة "أنصار الله"، نصر الدين عامر، عبر "تويتر": "كعادته تحالف الإجرام [في إشارة إلى التحالف العربي] يدعي كذبا وجود أسلحة في أماكن مدنية مفتوحة أمام الجميع ولا نحتاجها لإطلاق العمليات العسكرية منها".
وأضاف: "ندعو وسائل الإعلام والمنظمات الأممية وكل المهتمين لزيارة الأماكن التي تحدث عنها العدوان [يقصد التحالف العربي] في صنعاء وفي الحديدة".
من جهته، علّق وزير الإعلام في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله" في صنعاء، ضيف الله الشامي، حسب ما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" المتحدث باسم الجماعة، على اتهام التحالف لـ"أنصار الله" بتخزين الأسلحة في مينائي الحديدة والصَليف "شمال غربي الحديدة" ومطار صنعاء الدولي، بالقول، إن "تحالف العدوان يستهدف ميناء الحديدة ومطار صنعاء منذ بداية العدوان وهذا الأمر ليس جديدا".
وتابع: "تحالف العدوان بقصفه للمنشآت الحيوية يسعى لخنق الشعب اليمني والتضليل عليه لكن شعبنا لا يأبه بهذه التهديدات".
ويأتي التصعيد الميداني غداة إعلان جماعة "أنصار الله"، استهداف منشآت لشركة أرامكو النفطية ومصفاتين في السعودية بالصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المُسيرة المفخخة، ضمن عملية هجومية أسمتها "كسر الحصار الثالثة"، بررتها بأنها تأتي "ردا على استمرار الحصار وتدشينا للعام الثامن من الصمود".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري، إنه "جرى استهداف منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في عاصمة العدو السعودي الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة، واستهداف مصفاتي رأس تنورة ورابغ النفطية وأرامكو جيزان ونجران بأعداد كبيرة من الطائرات المُسيرة"، مشيراً إلى "قصف أهداف حيوية وهامة في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بأعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية".
ويوم أمس الجمعة، نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف، إن "حريقاً محدوداً" اندلع في محطة لتوزيع الكهرباء في صامطة بمنطقة جازان "جنوب غربي السعودية"، اثر سقوط مقذوف معادٍ، في حين تعرضت خزانات الشركة الوطنية للمياه في ظهران الجنوب بمنطقة عسير "جنوب غربي السعودية" إلى "استهداف عدائي".
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
بالمقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.
مناقشة