وقال باقري، خلال لقائه مساعد مسؤول السياسة الخارجية ومنسق مفاوضات فيينا، أنريكي مورا في طهران: "لو تحلى الجانب الأمريكي بالواقعية فمن الممكن الوصول إلى الاتفاق"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وتبادل الجانبان، في هذا الاجتماع، وجهات النظر حول أحدث أوضاع مفاوضات رفع الحظر في فيينا، وتباحثا حول القضايا المتبقية في هذه المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في وقت سابق اليوم، إن "الأولوية الرئيسية بالنسبة لإيران في مفاوضات فيينا هي تحقيق مصالحها الاقتصادية بشكل كامل ورفع العقوبات".
وأوضح عبد اللهيان، خلال لقائه مع نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمنسق الأوروبي لمباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا إنريكي مورا، أن "إيران شاركت بجدية في محادثات فيينا"، مشددا على ضرورة اتباع الأطراف الأخرى ولا سيما الولايات المتحدة، نهج واقعي لحل القضايا العالقة في المحادثات، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن "عدم وجود قرار سياسي أمريكي برفع العقوبات المرتبطة بالمنفعة الاقتصادية للشعب الإيراني هو العقبة الحالية أمام تحقيق النتائج النهائية، وبالنسبة لنا الانتفاع من المزايا الاقتصادية الكاملة والرفع الفعال للعقوبات هو أولوية قصوى".
وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في أيار/مايو 2018.
وأعادت واشنطن، إثر انسحابها من الاتفاق، فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.