قال محافظ الرقة السورية عبد الرزاق الخليفة في تصريح لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، إن "عملية التسوية في مركز بلدة دبسي عفنان بريف الرقة الغربي الذي افتتحته الجهات المختصة بدأت صباح اليوم الأحد 27 آذار/ مارس، بعمليات تسوية أوضاع المطلوبين في المنطقة وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة".
وتابع المحافظ :"الهدف الأساسي من افتتاح المركز الجديد، وهو الثاني في المحافظة بعد مركز السبخة، هو التخفيف على أبناء الريف الغربي لمحافظة الرقة وخصوصاً أبناء القبائل العربية في منطقة الطبقة وقراها وبلداتها مترامية الأطراف، إضافة إلى النجاح المميز الذي حققه مركز السبخة خلال الفترة الماضية".
وأكد محافظ الرقة أن "الدولة السورية تقدم كامل التسهيلات والإجراءات والتدابير على الصعيدين الإداري والأمني للراغبين بإجراء التسويات في مقر اللجنة في بلدتي السبخة ودبسي عفنان بريف الرقة المحرر من الإرهاب، وذلك رغم العراقيل التي وضعها الاحتلال الأمريكي ومسلحيه الموالين له في تنظيم قسد أمام الراغبين بالانضمام إلى التسوية".
وأوضح المحافظ أن "الإقبال مازال كثيفاً من قبل أبناء القبائل العربية في محافظة الرقة على مركز التسوية في بلدة السبخة، حيث تم تسوية أوضاع أكثر من 4500 شخص منذ 12 كانون الثاني/يناير المنصرم، ومن بين الأشخاص عدد كبير من الوجهاء وشيوخ العشائر المرتبطين بتنظيم قسد، أو من المتعاونين معه، بالإضافة إلى العشرات من الفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية".
وبين عدد من الذين سويت أوضاعهم في تصريحات للمراسل أنهم "يشعرون بالارتياح الكبير لعودتهم إلى الطريق الصحيح وممارسة حياتهم الطبيعية في مناطقهم وبين رفاقهم في الجيش"، مؤكدين "وجود العشرات من الأشخاص الذين يرغبون بالوصول إلى مركز التسوية، ويعملون على كسر العراقيل والمعوقات التي تمنعهم من ذلك بالتعاون مع الوجهاء والجهات المعنية".
يذكر أن عمليات تسوية أوضاع الآلاف من الأشخاص تمت خلال عمليات التسوية في محافظات درعا وحلب ودير الزور وريف دمشق والرقة، وعادوا جميعهم إلى حياتهم الطبيعية في مناطقهم ومنهم إلى صفوف الجيش العربي السوري لإكمال الخدمة الإلزامية والاحتياطية".
عملية عسكرية مستمرة
وضمن التسهيلات التي قامت بها الدولة السورية خلال الفترة الماضية،هو السماح لمربي الثروة الحيوانية من أبناء المحافظة الواقعين تحت سيطرة تنظيم "قسد" بالوصول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية في بادية الرقة.
وبين محافظ الرقة عبدالرزاق خليفة في هذ ا الصدد، أن "الجهات الإدارية والأمنية في المحافظة وفرت كامل التسهيلات على المئات من مربي الثروة الحيوانية بالوصول إلى مناطق وبلدات أرياف محافظة الرقة المحررة من الإرهاب، وذلك للاستفادة من المراعي الطبيعة في البادية".
ويأتي ذلك نتيجة الظروف الصعبة التي يعشها مربو الثروة الحيوانية في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي و تنظيم "قسد" في ظل ظروف الجفاف وشح الأمطار وفقدان المراعي الطبيعة لمواشيهم.
وبين المحافظ أنه "نتيجة العمليات العسكرية الناجحة والمستمرة التي نفذت في البادية السورية، وبالتعاون بين الجيشين العربي السوري، والقوات الروسية الحليفة، عاد الأمن والأمان لمساحات شاسعة من البادية بعد القضاء على فلول خلايا تنظيم"داعش" الإرهابي، مما سمح لمربي الثروة الحيوانية ( الغنامة) التنقل بشكل امن في مناطق البادية".
حيث أكد المحافظ أن أكثر من 30 ألف رأس من الأغنام والماعز ولمواشي الأخرى انتقل أصحابها ومربيها من مناطق سيطرة تنظيم"قسد" إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وتابع المحافظ أن "الدولة السورية أنهت عمليات توزيع الدفعة الثانية من السماد للمساحات المزروعة بمحصول القمح في الريف الشرقي المحرر من الإرهاب والبالغة 11 ألف هكتار مروي".
وبين أن "الريف الشرقي المحرر يضم ناحيتي السبخة ومعدان، حيث استكمل اتحاد الفلاحين توزيع كل المستلزمات الزراعية على الفلاحين من بذار ومازوت إضافة إلى توزيع دفعتي سماد يوريا 46، وسوبر فوسفات 26 بمعدل 28 كيلوغراما للدونم الواحد لافتاً إلى أن نسبة تنفيذ زراعة القمح في تلك المناطق بلغت 100%".
ولفت المحافظ إلى أن "شبكة ري الرقة تعاني من سيطرة تنظيم قسد المرتبط بالاحتلال الأمريكي على مصادر المياه، وهو ما يحرم الفلاحين الاستفادة من المياه، داعياً المنظمات الإنسانية للمساعدة في تركيب مضخات مياه على سرير النهر وتغذية شبكة الرقة بشكل مباشر".