وقال سيرغي ماركوف، مدير معهد الدراسات السياسية، في حديث لصحيفة "أوكرانيا رو"، إن الولايات المتحدة الأمريكية أسقطت الحكومة الشرعية الأوكرانية في عام 2014، وأحلت حكومة أخرى متكونة من الموالين لها محل الحكومة المطاح بها، وراحت تحث نظام الحكم الجديد في أوكرانيا على محاربة روسيا، متغاضية عن جرائم نظام الحكم الأوكراني الذي ما برح يسيل دماء الناس في منطقة دونباس التي شهدت قيام جمهوريتين شعبيتين مستقلتين عن نظام الحكم الإجرامي في أوكرانيا بعدما أطاح متطرفون مدعومون من قبل أمريكا بالحكومة الشرعية في العاصمة الأوكرانية كييف.
ويصر رعاة نظام الحكم الأوكراني الآن على ضرورة استمراره في مواجهة روسيا التي اضطرت إلى التدخل لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الناس في جنوب شرق أوكرانيا، فمصلحة الولايات المتحدة هي في سقوط المزيد من القتلى في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية والمدنيين لكي توجه أصابع الاتهام إلى روسيا.
ولكي يتحقق ما يريده الأمريكيون يستخدم المسلحون المتطرفون لدى الجيش الأوكراني المدنيين كدروع بشرية ليعرضوهم لنيران محرري أوكرانيا من سيطرة النظام النازي الإجرامي. كما أنهم لا يتوانون عن احتجاز المدنيين كرهائن كما أشار إلى ذلك المحلل السياسي.