وزعمت المصادر أن المطالب بتنفيذ عملية عسكرية أسترالية ضد دولة جزر سليمان ناتجة عن سعي الأخيرة لإقامة علاقات دفاعية مع الصين، الأمر الذي أجج المطالب في أستراليا للقيام بعمل عسكري وحتى الغزو الكامل والشامل والإطاحة بحكومة البلاد.
وبحسب مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشؤون العسكرية، فقد شبّه بعض المحللين الأستراليين العلاقات الدفاعية لدولة جزر سليمان بقوة كبرى غير غربية بأزمة الصواريخ الكوبية، بعد أن أصبحت كوبا في الخمسينيات الدولة الوحيدة في نصف الكرة الغربي التي كانت خارج نطاق النفوذ الأمريكي.
ونقلت المجلة عن المالك السابق لمجلة الشؤون الخارجية لآسيا والمحيط الهادئ الدبلوماسي ديفيد لويلين سميث، وهو أحد أبرز المدافعين عن الغزو.
وقال سميث إن "أستراليا لا يجب أن تسمح بالمضي قدما بهذه الصفقة، وإذا كان لا بد من ذلك، علينا غزو الجزر والاستيلاء عليها وتغيير النظام، هناك مجال للقوة الناعمة يجب استخدامه بقوة، لكن علينا أيضا أن نبدأ فورا في حشد قوة غزو برمائية لإضافة الضغط".
شدد سميث على أنه "يجب أن نكون نحن (أستراليا) وواشنطن"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك دور للولايات المتحدة في التخطيط لهذا الغزو.
ونوهت المجلة إلى أن تصريحات سميث ليست وحيدة بل تأتي ضمن سلسلة مطالبات متزايدة للقيام بعمل عسكري وغزو البلاد.
وإلى جانب الغزو العسكري، من المتوقع استخدام الإجراءات الأخرى، بما في ذلك عمليات التأثير كتمويل المرشحين السياسيين الموالين للغرب، والتهديدات بالحرب الاقتصادية.
الجدير بالذكر أن دولة جزر سليمان عاصمتها هونيارا، وتقع في أوقيانوسيا جنوبي المحيط الهادئ، وتتألف من أكثر من 990 جزيرة، مجموع مساحتها الكلية تقدر بـ 28450 كيلومترا. ويبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة فقط.