وأوضح أندرييف "بالنسبة لفكرة عملية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، فإن كل شيء معلنا بوضوح، الأمريكيون قالوا إنهم لن يرسلوا قواتهم إلى هناك، وكذلك الأمين العام لحلف "الناتو" (ينس ستولتنبرغ) قال إنه لا يفكر باتخاذ هذه الخطوة".
وذكر السفير الروسي أنه بالرغم من ذلك، فإن المسؤولين البولنديين يؤكدون أنهم لم يتخلوا عن هذه الفكرة وسيفكرون وينظرون.
وذكرت الحكومة الألمانية أنها تعارض إرسال أي مهام للناتو إلى أوكرانيا لأن هذا "خط أحمر".
من جانبها أكدت فنلندا أنها لن تقدم طلب انضمام إلى حلف شمال الأطلسي، خشية من إثارة غضب روسيا.
وكان الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، قد قال في وقت سابق، إن بلاده تبحث سبل تعزيز أمنها وسط الأحداث في أوكرانيا، لكنها تدرك أن خيار الانضمام إلى الناتو مرتبط بخطر التصعيد في أوروبا.
وتعليقا على هذا الموضوع قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور، مسلم شعيتو، إن: "طلب الحكومة البولندية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا تابعة للناتو، تهدف من خلاله لرفع سقف المطالب من الحلفاء لزيادة الدعم العسكري والاقتصادي من خلال الولايات المتحدة الأمريكية".
ورأى أنها تريد أيضا من هذه العملية إذا تمت أن تعيد لبولندا قسما من الأراضي التي ضمت من الاتحاد السوفيتي إلى أوكرانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، مستبعدا إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.
واتهم، شعيتو، الرئيس الأوكراني بأنه: "يلعب دورا ناجحا في محاولة توريط أوروبا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي ترغب في زيادة المعارك وحدتها، كما تهدف الولايات المتحدة إلى تحريك اقتصادها من خلال مبيعات الأسلحة والتي قامت بها الكثير من الدول الأوروبية بعد الأحداث الأخيرة ".
من جانبه قال الباحث في العلاقات الدولية، د. وسيم بزي، إن : "بولندا تتخذ دورا مبالغا في التصعيد من الأزمة الأوكرانية، وهو الأمر الذي سينتج عنه وضع بولندا بعين العاصفة خاصة أن المواجهة العسكرية لازالت في الذروة، مضيفا أن موقف بولندا لا يعبر عن حرص دبلوماسي ولا عن تشخيص دقيق لطبيعة الأزمة.
وحول مستقبل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أوضح، بزي، أن المسار السياسي التفاوضي بين روسيا وأوكرانيا هش جدا، مستبعدا أن يكون هناك لقاء يجمع بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلا إذا حدث قبول بالشروط الروسية.
كما أكد أن روسيا متمكنة حتى الآن من إدارة المعركة والتكيف مع ظروفها بعد أن استوعبت حجم التهويل الغربي والعقوبات على موسكو، وأن الروس من خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يرسمون معادلات جديدة في نوعية الحروب وأدواتها تأسيسا لمشهد جديد سيحكم أوروبا ومن ثم العالم.
للمزيد تابعوا برنامج" بوضوح"
إعداد وتقديم: دعاء ثابت