القاهرة – سبوتنيك. وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة أنصار الله، عبد القادر المرتضى، عبر "تويتر": "كان اليوم هو موعد رفع قوائم الأسرى حسب الاتفاق، وكنا جاهزين لذلك وأبلغنا الأمم المتحدة بجهوزيتنا لكن للأسف ابلغونا بأن الطرف الآخر [في إشارة إلى الحكومة اليمنية] غير جاهز وقد طلبوا مهلة أسبوغ".
وأضاف المرتضى: "نأمل أن يتم الالتزام بالاتفاق كما هو".
ويوم الأحد الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، التوافق مع الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة لتبادل 2223 أسيراً بينهم 16 سعودياً وثلاثة سودانيين من قوات التحالف العربي.
وأكدت الحكومة اليمنية التوافق مع جماعة أنصار الله لإنجاز أكبر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين منذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر العام 2014.
وذكر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني عضو اللجنة الاشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية، ماجد فضائل، عبر تويتر، أن الاتفاق المبدئي يتضمن إطلاق أنصار الله 800 أسير لديها من قوات الحكومة مقابل إفراج الحكومة عن 800 أسير تابعين للجماعة.
وأضاف أن الاتفاق يشمل إطلاق جماعة "أنصار الله" 16 أسيراً سعودياً وثلاثة سودانيين من قوات التحالف العربي، وشقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، بالإضافة إلى شقيق ونجل قائد قوات المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبد الله صالح، محمد محمد صالح وعفاش طارق صالح، مقابل إطلاق الحكومة سراح 600 من أسرى الجماعة.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، تمكنها من تحرير 400 من أسراها بعمليات تبادل مع الحكومة اليمنية، عبر 60 صفقة قادتها شخصيات محلية خلال العام 2021، متهمةً السعودية التي تقود التحالف العربي بـ "إفشال 80 عملية رغم التوافق مع المعنيين".
وأعلنت الأمم المتحدة في 21 فبراير/ شباط من العام الماضي، فشل مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 فبراير قبل الماضي.
ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، تبادل الحكومة و"أنصار الله" 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من الجماعة مقابل إفراجها عن 100 من أسرى الحكومة.
وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول قبل الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر سبتمبر/ أيلول قبل الماضي.
وتبادلت الحكومة اليمنية والجماعة، في ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.