وتحدث رافائيل بوش في مقال له على موقع Público الإسباني، كيف أن الولايات المتحدة تساهم بشكل ذاتي بتدمير الدولار، معلقا على مصادرة الولايات المتحدة وحلفائها من الذهب واحتياطيات النقد الأجنبي التي احتفظ بها البنك المركزي الروسي في الغرب.
وبحسب كاتب المقال فإن الولايات المتحدة أرسلت إشارة واضحة للعالم كله مفادها أنه يجب تأمين الأموال. وتتذرع أمريكا بأنها تستطيع مصادرة احتياطيات أي دولة إذا كانت سياساتها لا تحبذها واشنطن، أو لأنها تتاجر مع منافسين، أو لأنها توزع دخلها جيدا بين السكان، أو تضر بالشركات متعددة الجنسيات، أو تريد فقط أن تصبح أكثر استقلالية سياسياً واقتصادياً عن الهياكل التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
ويشير المقال إلى أن مثل هذه الإجراءات ستدفع الروس والصينيين وبقية أعضاء البريكس ودول أخرى للبحث عن آليات وعملات أكثر أمانًا. وهذه ليست احتمالية بعيدة، لكنها عملية تم إطلاقها بالفعل.
وأشار كاتب المقال أيضا إلى أن دول البريكس لم تنضم إلى العقوبات المفروضة على روسيا. وتركيا العضو في الناتو، ودول الخليج العربي، ودول غرب ووسط آسيا لم تدعم القيود أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تتفاوض المملكة العربية السعودية بدورها مع الصين لبيع النفط مقابل اليوان.
ويتساءل كاتب المقال؛ هل سيؤدي التخلي عن الدولار في تجارة النفط إلى إفلاس الولايات المتحدة؟
في وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستزود الدول التي صنفتها "غير صديقة" بالروبل. وأصدر الرئيس تعليماته للبنك المركزي والحكومة لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل في غضون أسبوع. في الوقت نفسه، قال بوتين إن بلاده ستواصل بيع الوقود بالكميات والأسعار المحددة في العقود السابقة، حيث تقدر الدولة سمعتها.