وحسب تصريحات نقلتها رويترز قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لن يكون كافيا لرفع العقوبات البريطانية.
تأكيدات رئيس الوزراء البريطاني جاءت خلال اجتماع مع وزرائه الكبار اليوم الثلاثاء.
وأكد جونسون أن وقف إطلاق النار وحده لن يكون سببا لرفع العقوبات البريطانية عن روسيا.
وقال: "يجب زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال المزيد من الإجراءات الاقتصادية وتقديم المساعدة العسكرية لضمان أن تغير روسيا مسارها بالكامل".
تصريحات جونسون تأتي على الرغم من تصريحات مغايرة لوزيرة خارجية بريطانيا، ليز تراس، والتي وضعت شرطين لرفع العقوبات عن روسيا، هما وقف إطلاق النار وانسحاب قواتها من أوكرانيا، حيث قالت في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية: "لا ينبغي رفع العقوبات [عن روسيا] إلا بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب قواتها، فضلا عن التعهدات بعدم وقوع عدوان آخر".
في الوقت نفسه، شددت تراس على ضرورة مضاعفة العقوبات على روسيا في الوقت الحالي، فضلا عن مضاعفة كميات توريد الأسلحة لأوكرانيا، كونه سيسرع على حد تعبيرها بجلوس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات.
وتفرض بريطانيا عقوبات مختلفة على روسيا، ما بين حظر التعامل في تصدير واستيراد منتجات معينة، إضافة إلى مصادرتها لممتلكات أشخاص ومؤسسات تابعة لروسيا.
ويواصل الجيش الروسي، منذ 24 من فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وفرض الغرب حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا تقول إنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الوضع في أوكرانيا.