وأشار في حديثه لراديو سبوتنيك، إلى أن التعاون حول المسار الإنساني مرتبط بالكثير من العوامل، مثل كيفية سير المحادثات بين الطرفين الروسي والأوكراني في أسطنبول، إضافة إلى التشاورات المستمرة بين روسيا من ناحية والقادة الأوروبيين من ناحية أخرى.
وحول موقف الأمين العام للأمم المتحدة وعدم توضيحه الأسباب الحقيقية لعدم التوصل لهدنة في أوكرانيا، أكد ترويفتسيف، أن هناك ضغطا على الأمين العام من قبل الدول الغربية وكذلك من واشنطن، مشددا على ضرورة أن تنسق الأمم المتحدة مع المعنيين بحقوق الإنسان سواء في روسيا أو في أوكرانيا علي خلفية مقاطع تعذيب لأسرى روس، ومن الضروري ممارسة الضغط على الطرف الأوكراني للالتزام بالواجب الإنساني فيما يتعلق بالأسرى.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المنظمة الدولية تسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية في أوكرانيا، مبينا أن المسؤولين في المنظمة يبحثون مع الأطراف المعنية في الاتفاقات المحتملة والترتيبات لوقف إطلاق النار، من خلال مباحثات يجريها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث.
من جانبها، أعلنت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة أن موسكو مستعدة للتعاون في مجلس الأمن حول المسار الإنساني في أوكرانيا.
ولفتت البعثة في بيان لها، إلى عدم تقييم الأمين العام لتصرفات أعضاء الأمم المتحدة التي نسفت جهود الوفد الروسي لاستيفاء جميع الأطراف لشروط العاملين في المجال الإنساني بأوكرانيا.
بدوره، شدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على ضرورة احترام اتفاقية جنيف لأسرى الحرب ومعاملة جميع العسكريين الأسرى وفقا للاتفاقيات الدولية، وذلك على وقع مقطع فيديو يظهر فظاعة التعذيب والتنكيل الذي يتعرض له الأسرى الروس، من المسلحين النازيين الأوكران، بإطلاقهم النار على سيقانهم، قبل سحلهم وتعريضهم للضرب والتنكيل لانتزاع معلومات منهم.