وحسب "رويترز" قال وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا تعتزم زيادة وجودها العسكري في القطب الشمالي، معللا بـ "المخاوف المتزايدة بين حلفاء حلف شمال الأطلسي".
تصريحات وزير الدفاع البريطاني جاءت خلال مؤتمر صحفي في باردوفوس بشمال النرويج، مع وزير الدفاع النرويجي أود روجر إينوكسن، والذي تشترك بلاده العضو في "الناتو"، في حدود مع روسيا في القطب الشمالي.
وقال: "بريطانيا ستلتزم عسكريا بتكامل أعمق وقابلية تشغيل متبادل مع دول مثل النرويج، لحماية بحار شمال الأطلسي"، مؤكدا: "سيكون لدينا بشكل فعال ودائم مجموعة ضاربة من مشاة البحرية نشطة بشكل دائم في دول الشمال".
وأضاف أن القوة ستنتقل على الأرجح بين النرويج والسويد وفنلندا وأماكن أخرى في المنطقة.
كان والاس يتحدث أثناء زيارته لمناورة لحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي بالنرويج شارك فيها 30 ألف جندي، وتسمى عملية "الرد البارد" والتي تُجرى كل عامين، حيث اكتسبت هذه المرة أهمية إضافية بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأوضح والاس أن "استراتيجيتنا في القطب الشمالي تلزمنا بمزيد من التدريب والعمل معًا، وأعتقد أننا سنكون في المنطقة أكثر من ذلك بكثير، طموحنا جريء وسنحرص على وجودنا لتلبية الطلب إذا طلبنا ذلك".
من جانبه رحب وزير الدفاع النرويجي أود روجر إينوكسن بهذا الالتزام، وقال "نريد المزيد من نشاط الحلفاء في الشمال".
في حين أن التوترات في منطقة القطب الشمالي كانت منخفضة، كان القادة النرويجيون قلقين من أن المواجهة بين الناتو وروسيا يمكن أن تمتد إلى القطب الشمالي، حيث عزز الجانبان وجودهما العسكري في السنوات الأخيرة.