وقال البنك إن توجيهاته تقتضي أن تدعم جميع الأنشطة التي يمولها الصندوق الوصول إلى النساء والفتيات في أفغانستان والمساواة في الخدمات المقدمة لهن، مشيرا إلى قلقه البالغ حيال حظر طالبان عودة الفتيات للمدارس الثانوية.
وقال البنك إنه نتيجة لذلك، فإن المشروعات الأربعة لن تطرح أمام مانحي الصندوق للموافقة عليها إلا "عندما يكون لدى البنك الدولي والشركاء الدوليين فهم أفضل للوضع وثقة في إمكانية تحقيق أهداف المشروعات".
والمشاريع التي كان من المقرر تمويلها في إطار الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان الذي أعيد تنظيمه كان يجري إعدادها لتنفذها هيئات الأمم المتحدة لتمويل برامج الزراعة والتعليم والصحة والأسرة.
وكان المجلس التنفيذي للبنك قد وافق في أول مارس/ آذار على خطة لاستخدام أكثر من مليار دولار من الصندوق لتمويل برامج التعليم والزراعة والصحة والأسرة التي تحتاج إليها البلاد بشدة، وهي الخطوة التي من شأنها تجاوز سلطات طالبان المفروضة عليها عقوبات من خلال صرف الأموال عبر هيئات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.
وقررت حركة طالبان الأفغانية، الأسبوع الماضي، إغلاق مدارس الفتيات الثانوية بعد ساعات من إعادة فتحها.
وبحسب بيان لوزارة التربية والتعليم في حكومة طالبان، فقد تم "إبلاغ جميع المدارس الثانوية فوق الصف السادس بأن دروس هذه المدارس متوقفة حتى إشعار آخر، إلى حين وضع خطة شاملة تتماشى مع الشريعة الإسلامية والتقاليد والثقافة الأفغانية".
وأعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، عبر تويتر، عن أسفها لإعلان طالبان اليوم إغلاق مدارس الفتيات فوق الصف السادس إلى أجل غير مسمى.
وكانت الدراسة علقت في الجامعات والمدارس الأفغانية، نهاية آب/أغسطس 2021، بعد استيلاء طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية)، على السلطة في البلاد.