ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة على المحادثات، إن مصدري النفط العرب يسعون إلى إبرام معاهدة رسمية مع الولايات المتحدة في الوقت الذي يحاولون فيه إعادة رسم علاقة استمرت عقودا.
يأتي ذلك وسط اضطرابات جيوسياسية واقتصادية واسعة. قال أحد المصادر إن اتفاقيات الدفاع الثنائية التي يتم توسيعها وتنقيحها بمرور الوقت قد تكون أيضا خيارا لهذه الدول. وأشارت المصادر إلى اتفاق بين الإمارات وفرنسا كنموذج محتمل.
إحياء هذه المحادثات جاء بعد هجوم دامي على العاصمة الإماراتية أبو ظبي شنه مقاتلون يمنيون من جماعة الحوثي يناير/ كانون الثاني، حيث نشرت باريس طائرات مقاتلة من طراز رافال لحماية المجال الجوي الإماراتي.
وقالت المصادر إن الإمارات من الدول التي تسعى إلى الاتفاق، فيما تسعى السعودية أيضا إلى تحقيق الضمانات، وتطلب الإمارات من إسرائيل المساعدة في دفع القضية.
سيتطلب إبرام معاهدة جديدة مع الولايات المتحدة دعما من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو تحد في ظل البيئة السياسية المشحونة للغاية في واشنطن حاليا، بحسب "بلومبيرغ".
قال مصدر من الجانب الأمريكي على دراية بالتفكير الخليجي، إن هذه الدفعة ترتكز أصلا على طلبات سابقة على مر السنين، ما يثير شكوكا حول ما إذا كانت ستكون مثمرة.
تتزامن الخطوة الخليجية مع جهود لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، وهو ما عارضه خصوم طهران الإقليميون بمن فيهم إسرائيل والعديد من المشرعين الأمريكيين منذ فترة طويلة.